العالم

الرئيس الصيني: مبادرة الحزام والطريق ستركز على الشفافية وعدم التسامح مع الفساد

ـ بكين ـ قال الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الجمعة إن “مبادرة الحزام والطريق” الطموحة لبلاده ستركز على الشفافية والنزاهة، وذلك خلال خطابه الرئيسي أمام المنتدى الثاني حول مشروع البنية التحتية العالمي في بكين.

وأضاف شي أمام جمهور ضم ممثلين من أكثر من 100 دولة، بينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة، وقيادات صينية رفيعة المستوى: “كل شيء يجب أن يتم بطريقة شفافة مع عدم التسامح نهائيا مع الفساد”.

وأوضح أن الصين شجعت الشركات المشارِكة على أن تكون شفافة في مرحلة المشتريات والعطاءات للعقود الخاصة بالمشروع الذي كشفت عنه بكين قبل خمس سنوات.

وتعهدت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بضخ تريليونات لإنشاء طرق وجسور وسكك حديدية وخطوط أنابيب ومسارات للسفن حول العالم، لكن المشروع لم يخل من معارضة وانتقاد، حيث يشعر البعض بالقلق من أنه يغذي الفساد المحلي.

وقال الرئيس الصيني إن المبادرة يجب أن تتخذ “نهجا موجها نحو التنمية” في مشروعاتها.

وتتهم الولايات المتحدة بكين باستخدام المشروع كمصيدة للديون لجذب الدول النامية نحو تسليم أصول مهمة مقابل تمويل رخيص.

وفي 2017، اضطرت سريلانكا إلى تسليم ميناء أنشأته الصين، لعدم استطاعتها سداد ديونها.

وفي خطابه الرئيسي ، قال شي أيضا إن الصين ستستكشف مناطق جديدة للتجارة الحرة وستفتح ميناء للتجارة الحرة لتسهيل التجارة العالمية.

وتعهد الرئيس الصيني بتعزيز إجراءات حماية الملكية الفكرية، والحد من النقل القسري غير الضروري للتكنولوجيا، في إشارة إلى الشركات الدولية التي يتعين عليها أن تمارس أعمالها في الصين من خلال شريك محلي.

وتتهم حكومات غربية، بقيادة الولايات المتحدة، الصين باستغلال هذه الترتيبات لسرقة الملكيات الفكرية.

وأضاف شي أن الصين ستعمل من أجل تخفيف “القدرات الانتاجية المفرطة”، وهو أسلوب تستخدمه الشركات الصينية لتحسين التنبؤات بشأن أوضاعها الاقتصادية.

وسوف يشهد المنتدى الذي يستمر حتى غد السبت طرح الصين صورة مطورة من مبادرة “الحزام والطريق 0ر2” تتضمن مشروعات جديدة وشركاء دوليين جدد، حيث ستضم إيطاليا، وهي أول شريك من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، وقريبا تنضم سويسرا إلى القائمة. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق