صحف
“تليغراف”: توتر العلاقات التركية السعودية و”واشنطن بوست” تدعم خاشقجي بـ”عامود فارغ”
ـ لندن ـ نشرت صحيفة “الديلي تليغراف” موضوعا لمراسل شؤون الشرق الأوسط راف سانشيز عن توتر العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية بسبب اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويقول سانشيز إن استدعاء الخارجية التركية السفير السعودي لديها وسؤاله عن مكان اختفاء خاشقجي يمثل “بداية لأزمة دبلوماسية بين البلدين”.
ويوضح سانشير أنه تحت “قيادة ولي العهد محمد بن سلمان قام النظام السعودي باعتقال العشرات من المعارضين بينهم أمراء من العائلة المالكة .
ويشير سانشيز إلى أن قضية خاشقجي شغلت الرأي العام العربي على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يقول البعض إن خاشقجي تم نقله إلى المملكة فورا، بينما يقول مؤيدون للنظام السعودي إن القصة ملفقة بالكامل بهدف تلطيخ سمعة البلاد.
ويقول سانشيز إن المسؤولين في جريدة “واشنطن بوست” الامريكية التي يكتب فيها خاشقجي أكدوا قلقهم من الواقعة وأنهم وجهوا مراسلات رسمية للحكومتين التركية والسعودية للاستفسار عن مكانه.
من جانبها تركت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مساحة فارغة على صفحة الرأي الخاصة بها ضمن الجزء الذي كان مخصصا لمقالات الكاتب السعودي جمال خاشقجي المختفي.
وعلقت الصحيفة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “هذا العمود كان من المفترض أن يكون مكتوبا من قبل جمال”.
ونشرت “واشنطن بوست” مقالات تدعم الصحفي السعودي انقسمت بين التغطية الخبرية للملف في قسم السياسة، والدعم المباشر عن طريق قسم الآراء الدولية، وهو ذات القسم الذي كان خاشقجي يكتب فيه مقالاته الناقدة لسياسات السعودية، بعد وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة.
وتُبدي الصحافة العالمية اهتماما واسعا بقضية اختفاء خاشقجي بعد زيارته لقنصلية بلاده في إسطنبول، منذ الثلاثاء الماضي، خاصة أن هناك تناقضا في الآراء بين السعودية وتركيا بخصوص المسألة، فقد أعلنت الرئاسة التركية أن خاشقجي لا يزال داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، بينما نفت المملكة وجوده في قنصليتها أو تورطها في اختفائه.