السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: أساتذة “الزنزانة 9” يُعلنون مواصلة الإضراب الوطني
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9 تمديد الإضراب والاعتصام المُمركز بالعاصمة الرباط لمدة أسبوع آخر، بدءا من اليوم إلى غاية الرابع من مايو/ايار المقبل، مع إمكانية التمديد من جديد في حالة عدم استجابة الوزارة الوصية للملف المطلبي الذي يخص هذه الشغيلة التعليمية.
وحمّلت التنسيقية سالفة الذكر وزارتي الداخلية والتربية الوطنية والحكومة مسؤولية إخراج الأستاذ من القسم، مكانه الطبيعي، وسلامة مناضلي ومناضلات تنسيقية أساتذة الزنزانة 9، والتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والتنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات العليا، وكافة التنسيقيات الوطنية.
وأعلنت التنسيقية عزمها على مواصلة الإضراب الوطني إلى غاية “انتزاع كافة الحقوق المشروعة والمسلوبة منذ الموسم الدراسي 2012-2013″، مسجلة التماطل المستمر والتسويف الذي ينهجه كل من وزير التربية الوطنية ورئيس الحكومة، مع محاولة الالتفاف وإيهام الرأي العام الوطني بحل ملف الأساتذة القابعين في سلم العار، حسب تعببرها.
منتقدة في الوقت ذاته، التدخلات القمعية الهمجية ليلة 24 أبريل/نيسان في حق الأستاذات والأساتذة سجناء “الزنزانة 9″، وكذلك الترهيب والتضييق على نضالاتهم السلمية أمام وزارة المالية وأمام البرلمان يوم 26 أبريل/نيسان الماضي، رافضا كل مقترح لا يتضمن ترقية فورية إلى الدرجة الثانية بأثر رجعي مالي وإداري، منذ موسم 2012-2013.
دعوات إلى فتح حوار لحل مشكل الأساتذة المتعاقدين…
في الوقت الذي يُرتقب أن تنعقد فيه الجولة الثانية من الحوار بين الأساتذة المتعاقدين والوزارة الوصية. دعت فعاليات عدة الحكومة المغربية إلى إيجاد حل لملف الأساتذة المعاقدين، في إطار مطالب التنسيقية، التي تنادي بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، محذرين من “التلاعب” بعد توقيف التصعيد. واعتبرت أن “الحل النهائي للموضوع من المفترض أن يتم عبر مطلب الإدماج”.
وفي هذا الصدد، قال عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم: إن “الصورة لم تتضح بعد بخصوص جولة الحوار المقبلة، التي لم يتحدث عنها أي حد حاليا، باستثناء بيان التنسيقية”. ونعتبر أن الإدماج هو الحل الجذري الذي من شأنه إخراج الملف من هذه الوضعية، ومن ثمة ما زلنا ثابتين على هذا الموقف، ونؤكد أن أي حوار من المفترض أن يتم وفق هذا الأساس”.
من جانبه، قال محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، إن “كل ملف يرتكز على الحوار المسؤول بروح وطنية وعلى العقل والمنطق يجد الحل، فالملفات تتعقد حين لا يكون هناك تواصل وحوار، لكننا تجاوزنا هذه المحطة اليوم، بعدما صار الملف مفتوحاً دون سقف، لا من هذا الطرف ولا من ذاك”.