السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
غضب عارم في الجزائر بسبب السماح لناشط انفصالي بإلقاء محاضرة تتضمن دعوة انفصالية لمنطقة القبائل
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ فجر خبر احتضان جامعة تيزي وزو لمحاضرة عن بعد للانفصالي فرحات مهني، مساء الأحد، موجة غضب عارمة واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث “جريمة” في حق الوطن ووحدة شعبه، خاصة وأن موضوعها جاء تحت عنوان “معركة القبائل مقابل الجزائر”.
ونظم مجموعة من الطلبة لجامعة تيزي وزو شرقي الجزائر العاصمة، ندوة سياسية ألقى خلالها فرحات مهني محاضرة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد أمام عشرات الطلبة في جامعة مولود معمري في تيزي وزو، جاءت تحت عنوان معركة القبائل مقابل الجزائر “وهو الموضوع الذي اعتبرته الأسرة الجامعية ورواد المنصات الاجتماعية وحتى الطبقة السياسية بمحاولة جديدة لبث سموم التفرقة العنصرية وسط الشباب والطلبة”.
وانتقدت بشدة منظمة الاتحاد العام الطلابي الحر (منظمة طلابية) محاضرة المدعو فرحات مهني وحذر التنظيم من استغلال الجامعة لبث سموم التفرقة بين الشعب الجزائري واللعب بورقة إثارة النعرات وتهديد وحدة التراب الوطني.
وطالب المؤسسة العسكرية إلى “التدخل العاجل لاتخاذ الاجراءات اللاّزمة، وعدم التسامح ضد كل المتورطين فيما اسماه بالخيانة العظمى للوطن التي تستهدف الامن القومي ووحدة التراب الوطني”.
ووجه الاتحاد الطلابي الحر، نداء إلى الطلبة للتصدي لتلك المناورات الخبيثة وعدم الانسياق وراء العصبية المقيتة والايديولوجيات المميتة والالتفاف وراء المشروع الوطني الأصيل.
وحذرت أحزاب معارضة من خطورة المساس بالوحدة الوطنية، واعتبرت جبهة العدالة والتنمية (حزب إسلامي) أن الانفصالي فرحات مهني دُفع بطريقة متعمدة لإثارة نواعر التفرقة الماسة بأصل من أصول وحدة الشعب الجزائري.
وانتقدت جبهة المستقبل السماح للانفصالي فرحات مهني بإلقاء محاضرة عبر تقنية التحاضر عن بعد بجامعة “مولود معمري” في تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائر.
واعتبر البيان أن مثل هذه التصرفات تهدد “لجحمة الجزائريين”، ووجه دعوة لكافة السلطات الجزائرية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية إلى التدخل العاجل والوقوف وقفة تاريخية لوضع حد لهذه “التلاعبات” التي قد تكون عواقبها وخيمة.
وبسبب اتساع رقعة الغضب، ردت إدارة الجامعة التي احتضنت الحدث على جملة الانتقادات التي طالتها، وأكدت عدم منحها أي تصريح لبث المحاضرة موضوع الجدل مؤكدة في المقابل اقتناعها بأهمية فتح الباب للحوار والحوار المعاكس.
وشكّكت “في نوايا الأشخاص الذين قادوا حملة الانتقادات التي طالت الإدارة، والتي تهدف حسب نص البيان إلى الزج بالولاية في انزلاقات خطيرة”.
واتهمت إدارة الجامعة أطراف لم تسمها “منع المحاضرة بالقوة المادية والجسدية التي كان من الممكن أن تؤدي إلى اصطدام بين الطلبة و أعوان الامن، من أجل الزج بمنطقة القبائل مرة أخرى في رواق الدم و النار”.