السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
هواجس تونس من “معركة طرابلس” تتفاقم… وسيناريو ليبيا 2011 يؤرق الشاهد
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ لم يخف رئيس الحكومة التونسي، يوسف الشاهد، انشغاله بدائرة النيران المشتعلة بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث أعرب عن مخاوفه إزاء نزوح عدد كبير من الليبيين إلى بلاده مثلما حدث عام 2011 ابان الانتفاضة الليبية، وجاءت تصريحات الشاهد خلال مؤتمر صحفي في تونس مع نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي.
وفي الأثناء، قال الشاهد إن “تونس وإيطاليا من أكثر الدول التي تضررت من النزاع في ليبيا منذ 2011، ملفتا الى وجود تخوف من تكرار تجربة 2011 من نزوح اللاجئين إلى تونس بأعداد كبيرة، ومن الإرهاب أيضا على الحدود التي تمتد لأكثر من 500 كلم، مؤكدا أن الاستنفار الأمني كبير على الحدود التونسية الليبية”.
وفي إطار بحث الملف الليبي، أكد كونتي والرئيس التونسي الباجي القائد السبسي على رفض الخيار عسكري، داعمين الحل السياسي لإنهاء الأزمة الليبية.
وأشار رئيس الوزراء الى أن “الحرب الأهلية من شأنها أن تولد المزيد من العنف”، منوها بأن “إيطاليا وتونس ستواصلان العمل لتعزيز التماسك بين جميع الشركاء الدوليين أيضا، مشددا أن الفرصة الوحيدة المتاحة هي حل سياسي يوفر الاستقرار الدائم لليبيا”.
وكانت وزارة الخارجية التونسية أطلقت نداء للوقف الفوري للقتال وحقن الدماء الليبية”، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف بالتهدئة وضبط النفس وتغليب الحوار لتجنيب الشعب الليبي مزيد المعاناة والاقتتال، ومؤكدة على رفضها للغة المدافع على خلفية التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده ليبيا وبالخصوص في محيط العاصمة طرابلس.
كما شددت السلطات التونسية مراقبة حدودها مع جارتها ليبيا، غداة إعلان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، شن هجوم في اتجاه العاصمة طرابلس، واتخذت وزارة الدفاع التونسية جميع التدابير الميدانية لتأمين الحدود الجنوبية الشرقية ومواجهة التداعيات المحتملة.
من جانبه، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الدول الداعمة لحفتر من مواصلة تأييد هجومه على طرابلس، قائلا إنه “ليس ديمقراطيا كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي”.
ويقوم المبعوث الأممي بجولة في العواصم الأوروبية في محاولة لضمان الحصول على إجماع على وقف إطلاق النار والعودة إلى محادثات السلام في ليبيا.