نواب بريطانيا يناقشون دعوة زعيم المعارضة إعلان “حالة طوارئ بيئية ومناخية”

ـ لندن ـ ناقش نواب مجلس العموم البريطاني اليوم الأربعاء اقتراحا قدمه زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، يدعو فيه إلى إعلان حالة “طوارئ بيئية ومناخية”، وذلك في الوقت الذي يعتزم فيه اليسار البريطاني وجماعات معنية بالبيئة تنظيم مسيرة مشتركة إلى البرلمان البريطاني للإعراب عن التأييد لنفس القضية.

ودعا كوربين أعضاء مجلس العموم البريطاني إلى الوفاء بـ “واجبهم التاريخي” عبر أفعال صارمة بشأن التغيرات المناخية.

كما دعا زعيم العمال إلى “تحرك سريع وجذري” من أجل العدالة الاجتماعية والبيئية، وقال إن الشعب البريطاني الذي يتحمل أعلى معدلات للتكلفة في العالم، هو الأقل الذي يوجه إليه اللوم في الدمار الذي سببه التغير المناخي، خاصة هؤلاء في “نصف الكرة الجنوبي.”

وقال كوربين: “لا مجال لتضييع الوقت… نعيش أزمة مناخية ستتصاعد وتيرتها لتخرج عن نطاق السيطرة ما لم نتخذ تحركا سريعا وجذريا.”

وأوضح أن نشطاء المناخ من الشباب “سبقوا الساسة في هذا الشأن، في قضية هي الأكثر أهمية في عصرنا.”

وقال كوربين: “نادرا ما يقود البرلمان تغيرا، ولكنه عادة ما يقوم بذلك ببطء”.

وأضاف: “فكروا في التحولات الهائلة في مجتمعنا: حقوق العمال وحقوق المرأة وحقوق المثليين. دائما ما كان الزخم يأتي من الخارج، من الحركات الاجتماعية والمجتمعات المحلية.”

وتابع: ” لا تدعونا نكرر نفس النمط. لنستجب لجيل الشباب الذين يدقون ناقوس الخطر،” داعيا إلى “ثورة صناعية خضراء (صديقة للبيئة).”

وتضم صفوف المحتجين الذين يعتزمون السير إلى مبنى البرلمان البريطاني في وقت لاحق اليوم، نشطاء جماعات “اكستينكشن ريبلبيون” و”جرينبيس” (السلام الأخضر) و”مومينتم”.

وقال كوربين: ” من أعاصير البحر الكاريبي إلى الحرائق الضخمة في سادلورث مور (شمالي انجلترا)، يدمر التغير المناخي المجتمعات في أنحاء العالم… نواجه انهيارا مناخيا، ولكن حكومتنا تفرض الاعتراف بما يواجهها بشكل صارخ.”

وكان حوالي 350 الف شخص وقعوا على التماس أطلقته “جرينبيس” عبر الانترنت يدعو الحكومة البريطانية إلى “إعلان حالة طوارئ مناخية.” (د ب أ)