السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
“كتاب مبعوثو إيران للإرهاب” يكشف “التنظيم الدبلوماسي” الايراني للإغتيالات في الخارج
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ في مؤتمر صحفي عُقد في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، تم تقديم كتاب جديد أعده مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أمريكا بعنوان “مبعوثو إيران للإرهاب.. كيف تدير سفارات الملالي شبكة التجسس والقتل؟!”
قدم الكتاب من جانب كل من آدم إيرلي، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وعلي رضا جعفر زادة، نائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، وحضر المؤتمر الصحفي ممثلون عن وكالات أنباء ووسائل إعلام دولية وعربية، وأكد المتحدثون على ضرورة إدراج وزارة مخابرات النظام الإيراني على لائحة الإرهاب.
ويكشف الكتاب، مع معلومات مفصلة ودقيقة عن دور وزارة الخارجية الإيرانية وسفاراتها، وكذلك دور وزارة المخابرات الإيرانية في العمليات الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة، وخاصة ضد المعارضة الإيرانية، وتفاصيل عملية صنع القرار وإخفاء العمليات الإرهابية ودور علي خامنئي، الولي الفقيه للنظام الإيراني، والمنظمات المعنية وعملية تنسيق العمليات الإرهابية، كما يسلط الضوء على العلاقة بين وزارة المخابرات وقوات الحرس.
ويشيرالكتاب إلى أن الإرهاب هو أمر مرسخ ومؤسسي في النظام بأسره، بحيث حتى الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في أوروبا، كيف قام النظام بعد سنوات في الصفقات، بإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى إيران ومنحهم مناصب عالية.
يتناول الكتاب دور سفارات النظام، التي لعبت دورًا رئيسيًا في جميع العمليات الإرهابية للنظام، ولا سيما سفارة النظام في كل من ألبانيا والنمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسويد وسويسرا وتركيا. ويأتي بأمثلة للعمل الإرهابي للنظام في هذه البلدان، والتي قامت بها سفاراتها ودبلوماسيوها، بما في ذلك سفير النظام و”رودكي” في ألبانيا، وقتل قاسملو ودور أسدي في النمسا واغتيال بختيار في فرنسا وميكونوس والمؤامرة الإرهابية ضد السيدة مريم رجوي في ألمانيا. وجريمة قتل نقدي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إيطاليا، مؤامرة ضد مكاتب المقاومة الإيرانية في السويد، واغتيال الدكتور كاظم رجوي في جنيف، وعمليات اغتيالات وخطف في تركيا ضد المجاهدة الشهيد زهرا رجبي و أكبر قرباني.
وركز الكتاب على كيفية ترقية الإرهابيين عند وصولهم إلى بلدهم، مما يشير إلى أن الإرهاب هو أمر مرسخ ومؤسسي في النظام بأسره، بحيث حتى الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في أوروبا، كيف قام النظام بعد سنوات بصفقات، لإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى إيران ومنحهم مناصب عالية. وسلط هذا الفصل الضوء على ثلاثة أمثلة؛ أحدهم محمد جعفري صحرارودي، قاتل قاسملو، والآخر أنيس نقاش الذي كان لديه مؤامرة لاغتيال بختيار، والثالث كاظم دارابي، قاتل ضحايا مطعم ميكونوس وهؤلاء موجودون الآن في إيران وكيف يعملون بجانب روحاني ولاريجاني.
ويسلط الكتاب الضوء على دور مكتب خامنئي الخاص، والأجهزة الأخرى المشاركة في صنع القرار فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية، مثل المجلس الأعلى للأمن القومي ووزارة المخابرات وقوة القدس وقوات الحرس، وأظهر أن كل أعمال القتل تنتهي إلى شخص خامنئي،والعمل المشترك بين وزارة المخابرات وقوات الحرس بشأن الأنشطة الإرهابية ويظهر أنه في اليوم الذي تم فيه إنشاء وزارة المخابرات، في الواقع، تحولت دائرة استخبارات الحرس، التي كان قد أسسها محسن رضائي قائد قوات الحرس بالكامل، إلى وزارة المخابرات وجميع الموظفين الرئيسيين في وزارة المخابرات كانوا أعضاء في قوات الحرس وهذان الجهازان يعملان باستمرار خلال هذه السنوات مع بعهضهما بعضًا رغم الاختلافات التي توجد بينهما ويتم نقل المسؤولين فقط. وهناك مثالان، أحدهما مجيد علوي، الذي صعد إلى منصب نائب وزارة المخابرات، وكان قبله يعمل في قوات الحرس، وفي النهاية انتقل إلى قوة القدس وهو الآن نائب قائد قوات النظام الإيراني في سوريا. أو الملا حسين طائب الذي كان النائب السابق لوزارة المخابرات وهو الآن رئيس استخبارات قوات الحرس.