مهاجرون
وفاة ثمانية مهاجرين أفارقة في اليمن
ـ دبي ـ توفي ثمانية مهاجرين أفارقة على الأقل في مخيمات موقتة في اليمن الذي يشهد حربا منذ أربع سنوات، بحسب ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية الخميس، محذرة من أن آلاف المهاجرين يعيشون في “ظروف غير إنسانية”.
وقالت المنظمة في بيان “ثمانية مهاجرين على الأقل توفوا من مضاعفات مرتبطة بالإسهال الحاد في مستشفى إبن خلدون في محافظة لحج الجنوبية التي تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة اليمنية”.
وأعلنت المنظمة أنها علمت بوفاة المهاجرين الأربعاء، وغالبيتهم من اثيوبيا.
وبحسب المنظمة فإن المهاجرين كانوا محتجزين في مخيم عسكري في لحج يضم نحو 1400 مهاجر.
وأعلنت السلطات في المخيم أنها حددت 200 إصابة بالإسهال الحاد.
وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ستقوم بإنشاء مركز لمعالجة الإسهال في مستشفى ابن خلدون في لحج الذي يعالج حاليا 53 إصابة بالإسهال منها ثمان خطيرة.
ونقل البيان عن مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة محمد عبد القادر قوله “أشعر بالحزن الشديد لوفاة هؤلاء المهاجرين الثمانية الذين كانوا من بين آلاف المهاجرين الذين يحتجزون في ظروف مزرية في جميع أنحاء اليمن”.
وأكدت المنظمة أنها حضت السلطات اليمنية على اتباع “نهج انساني تجاه الهجرة غير الشرعية”.
وتملك المنظمة أدلة على قيام الحراس باطلاق النار على المهاجرين المحتجزين في ملعب رياضي في عدن العاصمة الموقتة للحكومة اليمنية، ما أدى إلى اصابة شخصين والتسبب بشلل فتى “مدى الحياة”.
ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي والتي مقرها عدن، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
ورغم الحرب التي قتل فيها نحو عشرة آلاف شخص منذ بدء عمليات التحالف، ودفعت البلاد نحو أكبر أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة، بقي اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، مقصدا للمهاجرين الساعين الى عبوره للوصول إلى إحدى دول الخليج الغنية.
ووفقا لأرقام الامم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 بالمئة منهم من أثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى.
لكن عشرات المهاجرين الآخرين لم ينجحوا في الوصول إلى البلد الفقير ولقوا مصرعهم في البحر غرقا، أو لدى بلوغهم الشواطئ برصاص مسلّحين. (أ ف ب)