مال و أعمال

الرئيس المصري يفتتح غدا منظومة أنفاق قناة السويس

ـ القاهرة ـ يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، غدا الأحد، عددا من المشروعات التى تربط شبه جزيرة سيناء بباقي الأراضي المصرية، وعلى رأسها منظومة أنفاق مدينتي الإسماعيلية وبورسعيد، والتى تربط شرق قناة السويس بغربها، بالإضافة إلى عدد من الكبارى العائمة بهدف تسهيل حركة عبور المسافرين والبضائع من وإلى سيناء.

وجاء تنفيذ منظومة الأنفاق الجديدة بالتعاون مع شركة”هنركرشت” الألمانية، حيث تعاقدت مصر معها على تصنيع 4 ماكينات حفر كاملة المعدات المساعدة. وشاركت 4 شركات مقاولات مصرية وطنية فى تنفيذ منظومة الانفاق الجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك نفقا واحدا حاليا يتكون من حارة واحدة فى كل اتجاه، يربط بين شرق وغرب قناة السويس، وتم تنفيذه في محافظة السويس بالتعاون مع الجانب البريطاني، وحمل اسم الشهيد اللواء أحمد حمدى تكريما لدوره فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 مع إسرائيل.

وأكد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن”المشروعات الجديدة تعد بمثابة تدشين عملية تنمية شبة جزيرة سيناء،” مؤكدا أن مشروعات الأنفاق التى تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر “المنظومة الأضخم من نوعها في تاريخ مصر بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التى تم تنفيذها خلالها”.

وأضاف راضي أن الأنفاق الجديدة تختصر زمن العبور بين ضفتي قناة السويس إلى 10 دقائق بدلا من التكدس المروري والانتظار على المعديات لمدد طويلة ولأيام عديدة، حيث لم يكن هناك محاور للربط بين شرق سيناء وغربها إلا نفق الشهيد أحمد حمدي، إضافة إلى جسر السلام في مدينة الإسماعيلية والمعديات، وهي المحاور التي لم تعد تستوعب تطور حجم الحركة والنقل من وإلى سيناء.

وأوضح راضي أن الأنفاق الجديدة ستفتح بكل تأكيد آفاقا جديدة للبناء والتعمير واستصلاح الأراضي في سيناء، فضلا عن تكاملها مع المشروع القومي لمحور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية من جميع الجوانب التجارية واللوجستية والاستثمارية.

وقال راضي إن الأنفاق الجديدة ستحقق عوائد اقتصادية ضخمة، لأن تلك المشروعات سوف تسهم في سرعة تنمية سيناء واكتشاف واستغلال ثرواتها، وربطها بباقي محافظات مصر، وأيضا فإن الأنفاق الجديدة تتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التي تم تنفيذها وتطويرها على مستوى الجمهورية لتمثل شبكة ربط تغطي مصر شرقا وغربا، شمالا وجنوبا.

ويبلغ قطر النفق الواحد من الخارج6ر12مترا، بينما قطره الداخلي40ر11مترا، كما أن طول النفق يبلغ 4830 مترا، ويصل إلى 6830 مترا بالمداخل والمخارج، ويصل أقصى عمق للنفق إلى 45 مترا أسفل قناة السويس.

ويبلغ أقصى ارتفاع للدخول5ر5متر، وجميع الأنفاق مجهزة ببوابات إلكترونية حديثة لتفتيش السيارات، وتبلغ القدرة الاستيعابية لعبور السيارات للنفق الواحد 50 ألف سيارة في اليوم.

وتحتوي الأنفاق الجديدة على أحدث منظومة لإطفاء الحرائق، حيث يتم السيطرة على أي عملية حريق قد تنشُب خلال 3 دقائق فقط، وإخمادها ذاتيا، ويبلغ عرض الحارة الواحدة داخل النفق65ر3متر، بواقع حارتين فى كل نفق. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق