السلايدر الرئيسيتحقيقات
عقب مطالب باستقالته بسبب مساعدته لسياح اسرائيليين… رئيس بلدية الكرك الاردنية يعتذر مجددا بفيديو
ـ عمان ـ اعتذر رئيس بلدية الكرك الكبرى ابراهيم الكركي عبر رسالة فيديو بثها على موقعه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لكل من اساء فهم تعامله مع السياح الذين قال انه ساعدهم من “منطلق انساني بحت ودون ان يدري عن جنسيتهم شيئا، فان كنت مصيبا فمن الله وان كنت مخطئا فمن نفسي والشيطان”.
وقال الكرك انه “ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للارض والقاتل لاهلنا في فلسطين ونؤمن ان فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر، وسنظل كما قال جلالة الملك ان القدس خط احمر وان فلسطين لاهلها وكلا للتوطين والوطن البديل”.
واضاف ان “ارض فلسطين لازالت تنزف وعلاجها لايكون الا بتحريرها من دنس الاحتلال، وسنظل كما تشربنا من قيمنا العروبية والاسلامية جندا اوفياء نقدم الروح رخيصة من اجل حرية الامة وكرامتها”.
وكانت فاعليات شعبية وحزبية وسياسية في محافظة الكرك اقامت لقاء حاشدا في مجمع النقابات المهنية بمدينة الكرك وبحضور النائبين صداح الحباشنة ومصلح الطراونه رفضا لتكريم رئيس بلدية الكرك الكبرى ابراهيم الكركي لسياح اسرائيليين واعتبروه تصرفا يسيء لتاريخ الكرك ومواقفها العروبية المشهودة على مدى تاريخها الطويل.
وتحدث في اللقاء عدد من الاشخاص الذين يمثلون قيادات مجتمعية واحزابا سياسية متعددة، مؤكدين ان ما قام به رئيس البلدية لايعبر الا عن رايه الشخصي، وقالوا انه اقحم نفسه بموقف كان الاولى به ادراك تبعاته، وقالوا ان عليه ان يدرك انه منتخب من اهل الكرك مايلزمه بان يستمع لنقدهم المنطلق من حرصهم على هيبة الكرك وسمعتها النضالية.
وصدر عن اللقاء بيانا أكدوا فيه أن رئيس البلدية لم يعد ممثلا لابناء الكرك بموقفهم الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وطالب البيان اعضاء مجلس بلدية الكرك بالاستقالة فورا.
وفيما يلي نص البيان:
بعد إجتماع حاشد في مجمع النقابات المهنية في محافظة الكرك توافق الحضور على إصدار هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا تتخدذوا عدوي وعدوكم اولياء) صدق الله العظيم
يا جماهير شعبنا الاردني
يا جماهيرنا في كرك التاريخ والمجد
ونحن نجتمع في قاعة الشهيد صدام حسين/ مجمع النقابات المهنية / الكرك من قوى وطنية ونقابية وشعبية وشخصيات اجتماعية ومدنية وبمشاركة فاعلة من نائبي الكرك الابية ورؤساء سابقين لبلدية الكرك الكبرى وجمع غفير من ابناء المحافظة وبعد التداول بموضوع لقاء رئيس بلدية الكرك الكبرى لمجموعة من قطعان العدو الصهيوني والمرفوض شعبياً من قبلنا نرى ما يلي:
• اننا نعبتر هذا الفعل فعلاً تطبيعيا مداناً.
• ان مثل هذا الفعل لا يتسق مع تاريخ مدينتنا الاغر.
• ان ما قام به رئيس البلدية لا يمثل موقفنا ولم يعد هو ممثلاً لأبناء الكرك بموقفهم الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
• نطالب المجلس البلدي لبلدية الكرك الكبرى بتقديم استقالاتهم كموقف رافض لما قام به رئيسهم من عمل تطبيعي مدان.
• احتراماً لموقف الكرك وتاريخها ودماء شهداءها على رئيس البلدية تقديم استقالته فوراً
نؤكد على رفضنا للتطبيع الرسمي والشعبي وكل السياسات المؤدية لذلك
نؤكد على مقاطعة البضائع الصهيونية ونصر على ان تبقى الكرك نظيفة منها
نؤكد على حق الشعب الفلسطيني التاريخي في فلسطين كلها وعاصمتها القدس الشريف
كل الاحترام والتقدير العالي لأعضاء المجلس البلدي الذين قدموا استقالاتهم استنكارا لهذا الفعل المشين
نهيب بكل اعضاء المجلس البلدي استنكار هذا الفعل بتقديم استقالتهم اسوة بزملائهم
عاش الاردن عزيزاً ومنيعاً
عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس
الخزي والعار لكل المتآمرين وصفقة قرنهم
والجد والخلود لشهداء امتنا
وكانت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي العبرية والعربية، تداولت عدة صور لرئيس بلدية الكرك ابراهيم الكركي، وهو يساعد مجموعة من السياح الإسرائيليين، الذين ضلوا الطريق، ودخلوا منطقة ممنوع الدخول إليها في الكرك.
وظهر رئيس البلدية داخل تلك المنطقة، وهو يحاول مساعدة فتاة إسرائيلية، للتجنب السقوط أعلى مرتفع صخري، بينما ظهر في موقع آخر وهو يحاول حمل طفل إسرائيلي كان يقف أعلى صخرة كبيرة، ويحاول إنزاله إلى منطقة آمنة.
وتباينت آراء المواطنين والمعلقين وتعليقاتهم على ما فعله رئيس بلدية الكرك، ما بين مؤيد ومعارض، وبين من وجده عملا انسانيا وآخرون رأوا فيه مبالغة في الافعال والتي تختلف عما يلاقيه اشقاؤنا الفلسطينيين في فلسطين المحتلة على يد الاحتلال.
و دافع بعض أهل محافظة الكرك عن رئيس بلديتهم، وقالوا أن مساعدته للسياح الاسرائيليين تأتي بدافع انساني فقط، ودون النظر لاعتبارات أخرى.
وأضافوا أن كل ما فعله الكركي هو تقديم يد العون لأشخاص بينهم أطفال ونساء احتاجوا للمساعدة، ولم يقدم لهم السلاح أو معلومات عسكرية حتى تتم ادانته.
وأضاف آخرون أن الكركي لم يوقع معاهدات سلام ولم يسمح بدخول السياح الاسرائيليين الى الاردن ولم يوقع اتفاقية الغاز الصهيوني حتى تتم مهاجمته، وان ما قام به سيفعله اي اردني اذا ما واجه نفس الموقف، وبدافع انساني فقط.
فيما عاب عليه الكثير ما فعله مع السياح الاسرائيلين، وقالوا أنه ما كان يجدر به مساعدتهم تحت أي مسمى، لافتين الى ان تصرفه غير مقبول، وما كان عليه مساعدتهم.