شرق أوسط
السياسي السوداني الصادق المهدي: لن أترشح للرئاسة… و”العسكري” شريك في التغيير
ـ القاهرة ـ وصف السياسي السوداني البارز الصادق المهدي دور الجيش في عزل الرئيس عمر البشير بأنه كان محورياً، ما يجعله شريكاً مهماً في عملية التغيير التي حدثت في البلاد.
وقال المهدي، الذي انتزع منه البشير السلطة المنتخبة بانقلاب الإنقاذ سنة 1989، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نشرتها اليوم الأحد، إن ما قام به قادة الجيش “انحياز للشعب وليس انقلابا”، لأنهم رفضوا تنفيذ أوامر البشير بضرب المعتصمين. ووصف هذا بأنه “عمل حميد يشفع لهم، إذ إنهم كانوا جزءاً من النظام”، مشيراً إلى أنهم أوقفوا مجزرة محققة.
وأوضح المهدي أن الانحياز للشعب أنجح الثورة، مبرزاً أن “المجلس العسكري الذي أبعد البشير، وامتنع عن فض الاعتصام بالقوة، له الحق في المشاركة في الفترة الانتقالية”.
ودعا المهدي دول الخليج إلى “مشروع مارشال خليجي” لإعادة إعمار السودان، وقال :”أناشد أهلنا في الخليج بعقد مؤتمر يقدم مشروع مارشال للتنمية في السودان”.
وتابع :”البشير لوث سمعة السودان، ما جعل الناس يصفونه بالكذاب، فهو يغازل أمريكا تارة، ويطلب الحماية من روسيا، وكل علاقاته انتهازية”، مؤكداً أنه يؤيد تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليحاكم كمجرم حرب.
وقطع المهدي بعدم ترشحه لرئاسة البلاد في أعقاب الفترة الانتقالية، وقال إن له مهاما أخرى كثيرة ينشغل بها، ومن بينها كتابة “السيرة النبوية” برؤية حداثية، موضحاً أن حزبه لن يشارك كذلك في الفترة الانتقالية، وأن دوره سيكون خلالها “مهندساً وليس مقاولا”.
وأبدى المهدي قلقه على ما يحيط بالفترة الانتقالية، مشدداً على أهمية الاستعانة بخبراء، وقال في هذا السياق: “أخشى ألا يستطيع مجلس الوزراء الانتقالي تحقيق الأهداف المنوطة به”.
واعتبر المهدي اعتصام الشباب أمام قيادة الجيش واستمراره بمثابة “عودة الروح للسودان حجماً وحماسة”، وأشار إلى أن الحشود الكبيرة لعبت دوراً مهماً في التغيير، الذي حدث برفض قادة الجيش أوامر البشير. (د ب أ)