السلايدر الرئيسيتحقيقات
حزب مصري: تركيا تلعب بالنار في البحر المتوسط… والقاهرة تحذر انقرة من عواقب التنقيب عن الغاز غرب قبرص
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال حزب “المصريين الأحرار”، صاحب التمثيل الثالث بالبرلمان المصري، إن أسلوب الدولة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان بشأن تعاملها مع القوانين الدولية واحكامها بنوعا من الأستخفاف خاصة بعد اعلان نواياها بأعتزامها الحفر بمنطقة بحرية غرب جمهورية قبرص.
وأكد الحزب في بيان، إن المحاولات المتكررة من المسؤولين الأتراك للعبث بالقوانين الدولية يثير علامات الأستفهام والتعجب، بعيدا عن تورطها فى رعاية جماعات وتنظيمات إرهابية وتوفير غطاء وحماية للبعض، وبات اعلانها لخرق القوانين الدولية وأحكامه الملزمه جليا.
وأضاف “المصريين الأحرار”، أن إتخاذ تركيا اجراءات أحادية فى شرق المتوسط يعد لعب بالنار وانتهاك للقوانين الدولية ويشكل مساس وخطر على الأمن والأستقرار خاصة بإن المنطقة المعلن عنها علي مقربة من حقل ظهر والتي تشترك فيه مصر وقبرص، والذى آثار جنون القيادة التركية.
وأكد أن الدولة المصرية اعلنت موقفها تجاة الأمر المشار إليه بتحذير واضحًا وعلى الاتراك التزام القوانين وعدم الخروج عن السياق اكثر من ذلك.
وتابع الحزب “مصر قادرة على حفظ امنها وسيادتها واملاكها بقيادتها القوية وجيشها، للمضى فى أرساء السلام وتحقيق التنمية ونحترم القوانين الدولية ولانتتدخل فى شئون الدول ولم نسطو على حقوق الغير ولن نقبل بالسطو علينا”.
وكانت الخارجية المصرية حذرت تركيا من اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب فيما يتعلق بأنشطة حفر أعلنتها في منطقة بحرية غرب قبرص.
وقالت الخارجية إن اقدام تركيا على أي خطوة دون الاتفاق مع دول الجوار في منطقة شرق المتوسط، قد يكون له أثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت ضرورة التزام كافة دول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه.
وكانت مصر قد أعادت ترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص في منطقة شرق المتوسط وذلك بعد ظهور اكتشافات جديدة للغاز في منطقة المياه الاقتصادية بين مصر وقبرص، فيما تشهد العلاقات المصرية التركية توترات سياسية كبيرة منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين على إثر احتجاجات شعبية في يوليو/تموز 2013.
وأعلنت تركيا الجمعة أن سفنها ستجري عمليات حفر في البحر المتوسط حتى سبتمبر/أيلول المقبل للتنقيب عن الغاز واستخراجه.
وتفيد تقارير في وسائل الإعلام القبرصية، بأن عمليات الحفر تتعدى على المنطقة الاقتصادية التابعة لجمهورية قبرص.
وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، عن “قلقها البالغ” حيال إعلان تركيا نيتها القيام بأنشطة تنقيب في المنطقة، وقالت “في مارس/آذار عام 2018، ندد المجلس الأوروبي بشدة بمواصلة تركيا أنشطتها غير القانونية في شرق البحر المتوسط”.