السلايدر الرئيسيشرق أوسط
31 شهيدا وعشرات المباني المهدمة… عقب التوصل لوقف اطلاق للنار في غزة مع اسرائيل بوساطة مصرية
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة بلغ واحدا وثلاثين شهيدا، بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتين وطفل، إضافة لإصابة 154 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وعلى مستوى البنية التحتية، قال ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والاسكان، اليوم الاثنين، إن عدد الوحدات السكنية المتضررة، جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير بلغ نحو 830 وحدة.
وأوضح سرحان، في بيان أن المقاتلات الحربية دمّرت نحو 130 وحدة سكنية بشكل كامل، فيما تعرّضت 700 وحدة سكنية أخرى للضرر الجزئي.
وبيّن أن طواقم الوزارة الهندسية والفنية ولجان الطوارئ باشرت أعمالها منذ بدء العدوان؛ في فتح الشوارع وإزالة الركام الناجم عن استهداف المباني والعمارات السكنية، وتدعيم المباني الخطرة وعمليات حصر الأضرار.
واستنكر سرحان العدوان بحق المدنيين، مطالبا المجتمع الدولي بـضرورة التدخل العاجل لوقف استهداف المنشآت المدنية ومنازل المواطنين والتي حمتها القوانين والتشريعات الدولية، كما ناشد الجهات المانحة بضرورة تقديم الدعم والإغاثة للمواطنين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
جاء ذلك عقب ان افق القادة الفلسطينيّون في قطاع غزّة على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في ساعة مبكرة الإثنين، بعد اندلاع أخطر مواجهات منذ حرب العام 2014، بحسب ما أعلن ثلاثة مسؤولين مطلعين على المفاوضات.
ولم تشأ متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الاتفاق. وقال مراسل لوكالة فرانس برس إنه لم يكن هناك إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين أو غارات جوية إسرائيلية، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ورفعت إسرائيل صباح الإثنين القيود المفروضة على حركة المدنيين في محيط الحدود مع قطاع غزة.
وقد توسّطت مصر في الاتّفاق الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 4,30 فجرا (01,30 بتوقيت غرينتش) بحسب ما قال مسؤول في حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة وآخَر في حركة الجهاد الإسلامي اشترطا عدم كشف هويتيهما.
كما أكّد مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه حصول الاتّفاق.
وبدأ التصعيد السبت بين الاحتلال وفصائل المقاومة، الأطول والأعنف والأكثر ضحايا وخسائر، منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس/آذار 2018.
وقال جيش الاحتلال إن سلاح الجو أغار الليلة الماضية على ثلاثين هدفا في غزة، ليرتفع عدد الأهداف منذ بداية المواجهة الحالية إلى 350 هدفا.
وقد شملت تلك الأهداف مباني سكنية وغرف عمليات ومستودعات أسلحة ومواقع تدريب تابعة للمقاومة الفلسطينية.
وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية منذ ظهر السبت الماضي نحو 690 صاروخا باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية بعمق أربعين كيلومترا، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض 240 منها، وأسفرت الهجمات الصاروخية هذه عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة عشرات آخرين بجروح وحالات هلع.
ويقول محللون إستراتيجيون إسرائيليون إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي هذه المرة تعتقدان فيما يبدو أن لديهما قدرة ما على الضغط من أجل الحصول على تنازلات من إسرائيل التي تبدأ الاحتفالات بذكرى تأسيسها يوم الأربعاء.
ويعيش نحو مليوني فلسطيني في غزة التي يعاني اقتصادها من صعوبات منذ سنوات بسبب إغلاق المعابر على الجانبين الإسرائيلي والمصري، إضافة إلى خفض المساعدات الإنسانية والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية.