العالم

خمسة قتلى في هجوم لطالبان على منظمة أمريكية غير حكومية في كابول

ـ كابول ـ انتهى الاربعاء هجوم شنه متمردو طالبان على مقر منظمة “كاونتربارت انترناشونال” الامريكية غير الحكومية في كابول بعد أكثر من خمس ساعات على دوي أول انفجار، وقتل خمسة أشخاص بحسب آخر حصيلة.

ويأتي هذا الهجوم فيما يواصل ممثلو الولايات المتحدة وطالبان محادثات في قطر بهدف انهاء نزاع مستمر منذ نحو 18 عاما. وتتعثر المفاوضات حول مسألة وضع جدول زمني لانسحاب القوّات الأميركيّة من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي “انتهى الهجوم الارهابي على وكالة المساعدة الدولية. قتل جميع المهاجمين”.

واوضح أن أربعة مدنيين بينهم امرأة اضافة الى شرطي قتلوا فيما أصيب 24 آخرون بينهم أجنبي لم تعرف جنسيته حتى الان.

وقال المكتب الاعلامي لمنظمة “كاونتربارت انترناشونال” التي مقرها في الولايات المتحدة لفرانس برس “نحن على اتصال وثيق بفريقنا الامني على الارض” لمعرفة ما إذا كان أعضاء في المنظمة قتلوا أو اصيبوا.

هز انفجار قوي قبيل ظهر الأربعاء (07,30 ت غ ) وسط كابول وحددت الشرطة موقعه أولا في منطقة تضم العديد من المحلات التجارية ومقار منظمات غير حكومية ومبنى للأمم المتحدة. وتبين ان المبنى الذي استهدف بسيارة مفخخة يعود الى المنظمة الامريكية ويحاذي مكتب المدعي العام.

وقال أكبر خان شهادات وهو مدع كان في مكتبه عند وقوع الانفجار لفرانس برس “سمعت انفجارا قويا، تحطمت كل نوافذنا. خرجنا من المبنى مسرعين وسمعت اطلاق عيارات نارية وانفجار قنابل يدوية”.

واورد رحيمي أن “أربعة مهاجمين” مسلحين ويرتدون سترات ناسفة دخلوا مقر المنظمة قبل أن تطوق الشرطة المنطقة.

ثم تدخلت القوات الخاصة الافغانية لتطهير المبنى من المهاجمين، وسمعت انفجارات عدة في انحاء المدينة خلال العملية.

واضاف رحيمي انه تم انقاذ اكثر من مئتي موظف في المنظمة الاميركية وعثر على سيارة مفخخة في المكان.

طالبان تتبنى

وتبنت طالبان الهجوم. وكتب الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تغريدة على تويتر أن الهجوم يهدف إلى ضرب “كاونتربارت انترناشونال”، مؤكدا أن هذه المنظمة غير الحكومية متورطة في نشاطات “مضرة” وأنها مرتبطة بالوكالة الأميركية لمساعدات التنمية الدولية (يو اس ايد).

وأوضح ذبيح الله مجاهد في تغريدة ثانية أن “كاونتربارت تنفذ برنامجا خطيرا يحمل اسم +اينجل+ يهدف إلى تشجيع الاختلاط بين النساء والرجال”.

وتقول المنظمة غير الحكومية التي أسستها في 1965 الممثلة الاسترالية بيتي براينت سيلفرستين وكاهن من الرهبنة المريمية، وتمولها الوكالة الأميركية لمساعدات التنمية الدولية ولها نشاطات في جميع أنحاء العالم، أنها تطبق في أفغانستان منذ 2005 برامج دعم للمجتمع المدني.

ودان سفير الولايات المتحدة في أفغانستان جون باس “بحزم هجوم طالبان ضد منظمة غير حكومية أميركية” تقوم “بمساعدة المجتمعات المحلية وبتأهيل الصحافيين وبدعم الشعب الأفغاني”. وكتب في تغريدة “لهذا السبب يستهدفها عنف جنوني”.

ودانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم، معتبرة أنه “اعتداء مؤسف ضد مدنيين يساعدون الأفغان خلال شهر رمضان”.

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي لا تشارك حكومته في المفاوضات مع طالبان، دعا في خطاب بعد اجتماع “المجلس الكبير” (اللويا جيرغا) بمشاركة آلاف المندوبين من جميع أنحاء البلاد، الأسبوع الماضي طالبان إلى وقف لإطلاق النار في أول أيام شهر رمضان.

وقد جدد هذه الدعوة الإثنين في تسجيل فيديو مع بداية رمضان.

لكن المعارك مستمرة في البلاد.

وتبنت حركة طالبان الأحد الهجوم الذي استهدف مركزا للشرطة في ولاية بشمال البلاد وأدى إلى مقتل 13 شرطيا على الأقل وجرح 55 شخصا بينهم عدد من المدنيين. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق