شرق أوسط
وضع فتى إسرائيلي يشتبه بقتله الفلسطينية عائشة الرابي في الحبس المنزلي
ـ القدس ـ حولت المحكمة المركزية في تل ابيب يهودياً في السادسة عشرة من عمره للاقامة الجبرية بانتظار محاكمته بتهمة قتل فلسطينية ضرب سيارتها بحجر كبير في الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان لوزارة العدل الأربعاء.
اتُهم الفتى الذي لم يذكر اسمه “بالقتل بالظروف المشددة ضمن عمل إرهابي”، بعد أن ألقى حجراً وزنه حوالي كيلوغرامين، من جهة الواجهة الأمامية بهدف إصابة المتواجدين في السيارة بدون مبالاة من إمكانية التسبب بالموت في 12 تشرين الأول/اكتوبر جنوب الخليل.
أصابت الصخرة واجهة السيارة التي كانت فيها عائشة الرابي (48 عاما) مع زوجها وابنتها البالغة من العمر تسع سنوات في طريقهم الى بيتهم في بلدة بديا بالقرب من مدينة نابلس.
وأصيبت عائشة الرابي في رأسها في الهجوم وهي أم لتسعة أولاد واستشهدت في وقت لاحق في المستشفى في نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال ممثلو الادعاء إن زوجها الذي كان يقود السيارة في ذلك الوقت تمكن من مواصلة القيادة حتى وصل الى المستشفى.
اعتقلت السلطات الإسرائيلية المتهم في 30 كانون الأول/ديسمبر وتم الإفراج عن أربعة مشتبه بهم آخرين أوقفوا في إطار التحقيق. وقال جهاز الأمن العام “شين بيت” إنّ الفتية اليهود هم طلاب في معهد ديني في مستوطنة ريشاليم.
ورأت المحكمة الثلاثاء أن “هناك أدلة قوية ضد الفتى يجب أن تؤدي إلى إدانته”. وقررت المحكمة ايضا “على الرغم من الفتى المشتبه به يشكل خطرا كبيراً، الا ان الإقامة الجبرية باستخدام سوار إلكتروني كافية لتحييد هذا الخطر”.
ومن جهته قال يعقوب الرابي زوج القتيلة لفرانس برس “مُنعت من الحضور الى المحكمة او أي أحد من طرفي مثل محامي من منظمة يش دين (يوجد قانون) لانني فلسطيني ومن سكان الضفة الغربية.”
واضاف “علمت ان المحكمة قررت تحويل المتهم الى الحبس المنزلي عند احد اقاربه في كفر سابا”.
وقال “لو ان المتهم كان فلسطينيا، لهدموا بيته وشردوا عائلته قبل محاكمته أتمنى ان يحاكم وأن يأخذ كل إنسان حقه”.
يقيم 450 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، وعيش فيها 2,5 مليون فلسطيني. (أ ف ب)