السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني يستبعد الحرب بين امريكا وايران… وينتقد دول خليجية
سعيد سلامة
ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ استبعد رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني نشوب صدام عسكري واسع مع إيران نتيجة التصعيد الراهن.
وكتب حمد بن جاسم عبر “تويتر” أمس الخميس أن الهدف من هذا التصعيد كما يرى هو “إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول”.
التصعيد الراهن في منطقه الخليج، الذي تدعمه بعض دول مجلس التعاون الخليجي، لن يؤدي، كما أرى، إلى نشوب صدام عسكري واسع مع إيران، بل الهدف منه هو إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول.
وانتقد “بعض دول مجلس التعاون الخليجي” التي تراودها “أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران”.
وللأسف فإن بعض دول مجلس التعاون الخليجي تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران، كما كانت تحلم قبل توقيع الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، ووجدت هذه الدول نفسها مضطرة للإشادة بالاتفاق عند توقيعه آنذاك.
إننا للأسف مجرد طرف ثانوي نعمل بردات الفعل دونما رؤية تحددها مصالحنا.— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 9, 2019
التصعيد الراهن في منطقه الخليج، الذي تدعمه بعض دول مجلس التعاون الخليجي، لن يؤدي، كما أرى، إلى نشوب صدام عسكري واسع مع إيران، بل الهدف منه هو إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) May 9, 2019
واتهم حمد بن جاسم تلك الدول بدعم التصعيد الأمريكي الراهن في الخليج، معتبرا أن “هدم مجلس التعاون الخليجي وتقويضه، كما يحدث اليوم يصب في مصلحة الغير ويدمر مصالح دول المجلس، ولا يخدم إلا مصالح من يريدون إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران”، وأضاف “أننا للأسف مجرد طرف ثانوي نعمل بردات الفعل دونما رؤية تحددها مصالحنا”.
هذه الانتقادات الصادرة من قطر، وأن كانت تحتوي كما يبدو على قدر من التشخيص الصحيح للوضع، قد تأتي في نفس الوقت من باب “توزيع المسؤولية” عن مسايرة السياسات الأمريكية في المنطقة، كون قطر تستضيف على أراضيها أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة هبط على مدرجها عدد من القاذفات الاستراتيجية النووية الأمريكية أمس الخميس.
وسبق أن أعلنت الدوحة مرارا وتكرارا أنها لن تنجر في أي مواجهة عسكرية محتملة بين واشنطن وطهران، لكن قطر، بمجرد استضافتها حشدا عسكريا أمريكيا جديدا يستهدف إيران، تضع نفسها في موقف حرج.
ويرى محللون أن ذلك دلالات وتداعيات الحشد الأمريكي في الخليج تتجاوز اعتبارات المواجهة الدبلوماسية أو العسكرية مع طهران، لتطال لاعبين آخرين في المنطقة، لا سيما قطر، وإن كان من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت واشنطن تنظر إلى حرج الدوحة على أنه مجرد “خسائر جانبية” للحملة ضد إيران يمكن التعويض عنها بعروض مثل صفقة مروحيات “أباتشي” الأخيرة، أو أن هناك في واشنطن من يسعى عن قصد لتصعيد الضغط على الدوحة لدق الإسفين بينها وبين طهران أو لأسباب أبعد من ذلك.