ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ ما بين “حرمانية الشطاف في الصيام” و “عدم سب إسرائيل”، جاءت الفتاوي الصعبة من مشايخ بالأزهر الشريف في مصر، لتثير فتاوي المشايخ كالعادة الجدل في شهر رمضان الكريم، وتبات سيرة مفتوحة في الشارع ومواقع التواصل الأجتماعي، وتحمل جدلا لا ينتهي، لتكون ممتده بالفتاوي الشاذة التي تخرج من المشايخ بدون مناسبة أو سابق انذار، والتي كان منها في مواسم سابقة برمضان، فتوى “إرضاع المرأة لزميلها في العمل”، و”فتوى حرمانية ممارسة الزوج والزوجة الجنس عراة”.
ولا يعلم حقيقة أن يكون شهر رمضان الفضيل، موسما للفتاوي الشاذة التي تثير الجدل، لاسيما الفتاوي التي تدخل كثيرا في مناطق تتعلق بالجنس أو الإباحية ، فهل يقصد بعض الدعاة إثارة الجدل بفتاويهم في الشهر الكريم لتحقيق الهرة؟!، أم أن زيادة مساحة البرامج الدينية في شهر رمضان تخرج بسيل من الفتاوي التي تشذ في لاكثير من الأحيان؟!
قبل مرور أسبوع واحد من الشهر الكريم، كان السيل من الفتاوي العجيبة، ولكن الأكثر جدلا، ما جاء على لسان الداعية الأزهري الشهير، الشيخ خالد الجندي حول عدم جواز سب إسرائيل لأنها على اسم نبي الله إسرائيل عليه السلام!
وأفتى “الجندي” بعدم شتم “إسرائيل”، معتبرا أن لها مكانة خاصة عند المسلمين،داعيا على شاشة التلفزيون الرسمي المصري، ، بعدم توجيه الشتائم إلى كلمة “إسرائيل” لأنها في الأصل اسم نبي ولها مكانة خاصة في الإسلام، موضحا أن كلمة إسرائيل تعني في اللغة العربية، عبدالله، وقد أطلقت على النبي يعقوب بن إسحق، لافتا إلى أن النهي عن شتم الكلمة يأتي بمعزل عن الموقف من دولة إسرائيل، مشددا في الوقت ذاته على حالة العداء معها دولة إسرائيل حتى تعيد المسجد الأقصى في القدس.
وأيضا كان الفتوى الصادمة الأخرى ، ما جاء على لسان الداعية الأزهري،أنس السلطان، بالقول إنه على المسلم أن يحذر من ماء شطاف دورة المياه داخل الحمامات، خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن ماء الشطاف الذي يستخدمه المسلمون لتنظيف أنفسهم بعد قضاء الحاجة، إذا دخل إلى دبر الرجل أو المرأة فيتسبب في إفساد الصيام.
وقال في فتواه، إن أي شيء يدخل إلى جسد الإنسان سواء من فمه أو دبره بالنسبة للرجل أو من فرجه بالنسبة للمرأة، أو من أنفهم أو أذنهم فهو يفسد الصيام ويتسبب في إفطار الشخص.
هذه الفتاوي التي خرجت مبكرا وتثير الجدل بين الرأي العام على مدى اهميتها ، ليست جديدة من نوعها في شهر رمضان ، وفي جميع الأحوال ، مع جهاد المشايخ في تقديم الفتاوي المثيرة للجدل،لم يحصلوا على فتاوي شاذة بقوة فتاوي سابقة لن ينساها المصريين ، مع ارتباطها بالشهر الكريم، حيث خرج فيه هذه الفتاوي.
فعلى الرغم من مرور أكثر من 12 عاما على فتوى “إرضاع الكبير”، إلا أنها مازالت أكثر الفتاوي شذوذا ، ففي عام 2007 أفتى الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، بحق المرأة العاملة في إرضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة، متابعا إنه إذا كان وجود الاثنين في غرفة مغلقة وتقتضي ظروف العمل ذلك فعليها أن تقوم بإرضاعه خمس رضعات تبيح لهما الخلوة ولا تحرم الزواج، مع حق المرأة في خلع حجابها أمام من أرضعته وتوثيق هذا الإرضاع رسميا.
صدمات فتاوي المشايخ في رمضان لا تنتهي ، فكان يسبق “إرضاع الكبير”،فتوى في رمضان عام 2006 ، بأنه لا يجوز للزوجين التجرد التام من ملابسهما أثناء الجماع والمعاشرة الزوجية لأن هذا حرام شرعا، ويبطل عقد الزواج، وذلك من خلال الدكتور رشاد حسن خليل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.