*ليلى العياري
النكبة،
هي الذكرى الاليمة لمحاولة اغتيال ذاكرة الشعب الفلسطيني وطمس حقه وحقيقته في الوجود على هذه الأرض المباركة التي تفتح في هذا اليوم جرحها الذي ينزف منذ سنين لتحيي ذكرى النكبة. جرح ينزف منذ 71 عاما.
الجرح الذي عمّد بالدم المقدس وروى ترابها الطاهر لتظل فلسطين على موعد مع الحرية والعودة والاستقلال.
بعد 71 عاماً من الوجع والالم والبطولة وقامات الاسرى المرفوعة ونزيف الدم المقدس.. يواصل شعب فلسطين العظيم طريق الشهداء ويسير وحيدا رغم المؤامرات التي تحاك ضده داخليا وخارجيا مصمما ان لا يثنيه شيء عن الدفاع عن حريته واستقلاله ولن يقبل إلا بالعودة كاملة غير منقوصة. وان يقرر مصيره ولا يستسلم. منذ سبعين عاما كبر الصغار ولم ينسوا حق العودة يحتفظون بمفاتيح البيت وكوشان الارض ورثوا الحلم حتى وهم في المهجر يحدثوك عن فلسطين وكأنهم يعيشون فيها سكنهم الوطن ولم يسكنوه لهذا سيبقى ساكنهم الى حين العودة فلسطين الشهيدة والشاهد على تخاذل العالم فلسطين التي تمضي إلى حريتها وحيدة تواجه أعتى الاسلحة، تواجه صفقة القرن المذلة والتي دعمها بعض المتخاذلين من العرب في سبيل بقائهم على كراسي مهترئة كراسي نتنة ملوثة بالذل والمهانة، كراسي الخيانة.
فلسطين ستمضي وحيدة وستنتصر وستقفون يوما اذلاء امامها لأنكم خذلتموها وساعدتم في نهشي اوصالها لأنكم قدمتموها قربانا لأطماعكم وسيولى عليكم ما زرعتم
فلسطين تنزف منذ 71 عاما جرحها لم يندمل اقصاكم يدنس ماذا فعلتم.
لا شيء تتصارعون للبقاء على كراسي زائلة وقد بدأت رياح التصدع تضرب بلدانكم لأنكم لم تنتبهوا بان الحل يكمل في فلسطين.
ففلسطين هي الحل وليست المشكل.
ستشملكم العاصفة ولن تصمدوا كما صمدت فلسطين. ستنهارون ولن تصمدوا كما صمدت اسوار القدس لأنكم تعودتم على الذل والمهانة.
فلسطين لها ام تزغرد رغم الوجع عند توديع ابنها شهيدا فتقول فداء فلسطين.
فلسطين لها طفل صغير بحمل حجر يقف امام دبابة فيرعب الجندي المدجج بالسلاح هل تعلموا لماذا؟
لأنه رضع حليب العز والكرامة.
فلسطين لها اباء محكومين بعديد المؤبدات تتحدى قضبان السجن لتلد نسائهم بنطفة مهربة من الاسر.
لهذا ستنتصر فلسطين ولن تمر صفقة القرن رغم كيد الكائدين.
وغير صحيح بان الكبار يموتون والصغار ينسون لان الكبير قبل ان يموت يزرع فلسطين في الصغار.
كل ذكرى نكبة وأنتم خائبون.