السلايدر الرئيسيشرق أوسط

قيادي شيعي عراقي لـ””: قاسم سليماني هو الذي اختار الرئاسات الثلاث في العراق

سعيد عبدالله

ـ بغداد ـ كشف قيادي في تحالف البناء الذي يضم الى جانب الميليشيات الإيرانية كتلا شيعية وسنية في البرلمان العراقي اليوم أن الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس (الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني) هو الذي عين الرئاسات الثلاث في العراق(رئاسة البرلمان والجمهورية والحكومة).

وقال قيادي في تحالف البناء الذي يتزعمه هادي العامري زعيم ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، لـ”” مفضلا عدم الكشف عن اسمه “الرئاسات الثلاث كلها عينت من قبل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي يشرف بشكل مباشر ومنذ أشهر على عملية تشكيل حكومة عراقية تابعة لإيران”، لافتا الى أن سليماني هو الذي اختار محمد الحلبوسي وبرهم صالح وعادل عبدالمهدي لتولي رئاسة البرلمان والجمهورية والحكومة، لقرب الثلاثة من المحور الإيراني القطري.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية التي يشرف فيلق القدس الإيراني على تدريبها وتسليحها على مجمل مفاصل الحياة في مدن العراق عدا إقليم كردستان الخاضع لسيطرة حكومة إقليم كردستان، وتسعى هذه الميليشيات الى فرض التجربة الإيرانية على العراق بشكل كامل من خلال تأسيس نظام مشابه لنظام ولي الفقيه في طهران.

وتزامنا مع التحركات السياسية في بغداد، طالبت عشائر البصرة الكتل السياسية العراقية بتشكيل حكومة وطنية قادرة على اخراج العراق من الأزمات التي تعصف به، متوعدة السياسيين بغضب الشارع العراقي فيما إذا كانت الحكومة القادمة حكومة محاصصة كسابقاتها.

ودعا المجلس العشائري في البصرة (مجلس يضم غالبية عشائر محافظة البصرة) في بيان له اليوم حصلت “” على نسخة منه، الأطراف والأحزاب والشخصيات السياسية العراقية، والرئاسات الثلاث (البرلمان،والجمهورية،والحكومة)  الى “الأبتعاد عن فرض حلول التسوية السياسية المريضة وبناء حكومة محاصصة فاشلة أخرى كسابقاتها، ومعالجة ملفات الفساد بحزم وضمن فترة قصيرة، والبدء فوراً ببرنامج أقتصادي خدمي كفوء بخطوات ثابتة متسارعة تقوده شخصيات غير مسيسة تمتلك الخبرة والمهنية الحقيقية في قيادة مؤسسات الدولة ووزارتها”

وشدد البيان على أن الشعب العراقي يراقب التحركات والتفاهمات والتحالفات السياسية عن كثب، ولن ينتظر اربع سنوات أخرى من الفشل والفساد،  وسيقول كلمته وبقوة ويفرض أرادته فيما اذا أخفقت الحكومة القادمة في بناء عراق قوي.

وشهدت محافظة البصرة خلال الأشهر الماضية سلسلة مظاهرات واسعة طالبت بالخدمات الرئيسية خصوصا الكهرباء ومياه الشرب، وبإنهاء النفوذ الإيراني في العراق وتأسيس حكومة عراقية وطنية غير خاضعة للنظام الإيراني، وأحرق المتظاهرون في ٧ أيلول/ سبتمبر الماضي القنصلية الإيرانية في البصرة ومقرات الأحزاب والميليشيات التابعة لإيران.

بدوره قال رئيس المجلس العشائري في البصرة، الشيخ رائد الفريجي، لـ””، “اصدرنا هذا البيان كإنذار للحكومة العراقية الجديدة، كي لا تكرر أفعال الحكومات التي سبقتها منذ عام 2005وحتى الآن التي خلقت الطائفية والتحزبية والتناحرات من أجل الحصول على المكاسب وأهملت الشعب العراقي”، لافتا الى أن العراقيين سيمهلون الحكومة الجديدة فترة لمراقبة أدائها فإن أخفقت فالشارع العراقي سيواجهها بالمظاهرات والإحتجاجات.

ودعا الفريجي رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبدالمهدي الى تشكيل حكومة وطنية غير خاضعة للقرارات الخارجية، موضحا “الحكومة القادمة اذا كانت خاضعة للقرارات الخارجية فأنها ستفشل وستواجه غضب الشارع العراقي الذي لن يسكت خلال السنوات الأربع القادمة عن أي إخفاقات جديدة”.

وكلف رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح فور انتخابه في البرلمان العراقي مساء 2 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي القيادي السابق في المجلس الأعلى الإسلامي والشخصية المقربة من عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة والحرس الثوري الإيراني عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة العراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق