أوروبا
يونكر يتخوف من تزايد نفوذ المجموعات المتطرفة داخل المؤسسات الأوروبية
ـ فيينا ـ أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الخميس عن قلقه من احتمال تزايد “نفوذ” القوى السياسية “المتطرفة” داخل المؤسسات الأوروبية، خاصة من اليمين المتطرف، بشكل يمكن أن يعرقل عملها بعد انتخابات 26 أيار/مايو.
وقال رئيس المفوضية المنتهية ولايته في حديث لصحيفة “ستاندرد” النمساوية “إذا كان لقوى اليمين المتطرف واليسار المتطرف نفوذ كبير في البرلمان الأوروبي، عندها ستكون كل النقاشات متأثرة بها دون أن تسيطر عليها تماما”.
واعتبر يونكر أنه في حال باتت المفوضية “خاضعة لأصوات اليمين المتطرف واليسار المتطرف لن تتمكن من العمل”.
وأضاف “يشكل اليمين المتطرف الخطر الأكبر” موضحا أنه يخشى من أن “تتأثر صورة أوروبا سلبا في حال قدمت الأحزاب الأوروبية التقليدية تنازلات لليمين المتطرف”.
وحذر يونكر التابع للحزب الشعبي الأوروبي، وهو تحالف أحزاب محافظة تمثل حاليا القوة الأولى في برلمان ستراسبورغ، تكتله السياسي من التقرب من الأحزاب القومية لفرض تعيين مانفرد فيبر زعيم الحزب الشعبي الأوروبي رئيسا جديدا للمفوضية الأوروبية.
وأضاف “في هذه الحالة سأطلب من حزبي الانسحاب من الحزب الشعبي الأوروبي” رافضا “أي تسوية مع اليمين المتطرف”.
وخلافة يونكر تلقي بثقلها على الانتخابات الأوروبية من 23 إلى 26 نيسان/ابريل.
ويونكر الذي تنتهي ولايته في تشرين الأول/اكتوبر يهاجم ضمنا بكلامه أيضا المستشار النمساوي سيباستيان كورتس رئيس الوزراء المحافظ حليف حزب الحرية النمساوي (يمين متطرف) الذي ينتقد بانتظام المؤسسات الأوروبية.
وقال يونكر “اعتقد أن كورتس أوروبي مقتنع ومخلص. لكنه بات الآن يتأثر بالمعسكر الذي ينتقد بشكل منتظم العمل الأوروبي”.
وكان يرد على تصريحات أخيرة لكورتس هاجم فيها “الجنون التنظيمي” للاتحاد الأوروبي وطلب إلغاء “ألف” قانون أوروبي.
وقال يونكر “لا أعتقد أنه من الجيد أن ينضم هو الذي يعد من أنصار أوروبا إلى الخصوم”. (أ ف ب)