العالم
اغتيال صحافي في المكسيك هو الخامس منذ بداية العام
ـ بلايا ديل كارمن ـ أعلنت سلطات ولاية كوينتانا رو في شرق المكسيك الخميس أن صحافيا اغتيل في المنطقة الساحلية الواقعة على البحر الكاريبي، هو الخامس الذي يسقط منذ بداية 2019 في هذا البلد الذي يعد من أخطر دول العالم للمراسلين.
وأعلنت السلطات القضائية في الولاية أنه عثر على جثة فرانسيسكو روميرو دياز الخميس في منتجع بلايا ديل كارمن بالقرب من كانكون.
وأوضحت السلطات في بيانها أن الصحافي “تقدم بشكوى في 12 نيسان/ابريل بشأن تهديدات تلقاها”، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا في القضية.
وروميرو كان صحافيا مستقلا يعمل خصوصا مع الصحيفة اليومية “كينتانا رو هوي”. وذكرت بالبينا فلوريس مسؤولة جمعية الدفاع عن الصحافة “مراسلون بلا حدود” في المكسيك، كان “يستفيد من برنامج لحماية الصحافيين منذ 2018”.
وكان روميرو يدير صفحة إخبارية على موقع فيسبوك تحمل اسم “اوكوريو آكوي” (حدث هنا) يتابعها أكثر من 17 ألف شخص ومتخصص بالأخبار المنوعة.
وقالت أرملته فيرونيكا رودريغيز (40 عاما) لفرانس برس إنه “تلقى الكثير من التهديدات، الكثير منها”. وأضافت “التهديد الأخير جاء قبل 15 يوما. قالوا له إنه إذا لم ينفذ ما يطلبونه فسيقومون بقتلي (…) قالوا له إنهم يعرفون أين يدرس ابنه”.
وعثر على جثة الصحافي في موقف للسيارات تابع لملهى “غوتا جنتلمان كلوب”، ما زالت بقع دماء تشاهد فيه، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.
وقالت “مراسلون بلا حدود” إنه تلقى اتصالا هاتفيا في الساعة الخامسة فجرا لإبلاغه بحدث وقع في الملهى، فتوجه إلى المكان.
وعبرت فلوريس عن أسفها “لمقتل أربعة صحافيين” في هذه الولاية منذ بداية العام 2019.
بعد اغتيال روبن بلات مدير مجلة “بلايا نيوز” الأسبوعية الذي كان يعمل معه، في تموز/يوليو الماضي، طلب روميرو ضمه إلى برنامج حماية الصحافيين. وقالت أرملته لفرانس برس إنه “يتمتع بحماية حراس شخصيين” منذ ذلك الحين.
وتحتل المكسيك المرتبة 147 على لائحة تضم 180 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة في العالم، حسب “مراسلون بلا حدود”.
وتؤكد المنظمة أن المكسيك واحدة من أخطر بلدان العالم للصحافيين، مثل أفغانستان وسوريا واليمن. وفي 2018 اغتيل عشرة صحافيين فيها.
وأعلنت السلطات المكسيكية في نهاية آذار/مارس أنها تريد تعزيز آلية حماية الصحافيين التي يتمتع بها حاليا 498 من المدافعين عن حقوق الإنسان و292 صحافيا. (أ ف ب)