أوروبا

المستشار النمساوي يستبعد استمرار التعاون مع نائبه

ـ فيينا ـ علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المستشار النمساوي سباستيان كورتس استبعد استمرار التعاون مع نائبه ورئيس حزب الحرية النمساوي اليميني، هاينتس-كريستيان شتراخه.

وستكون النتيجة المنطقية لذلك استقالة شتراخه 49/ عاما/ أو إقالته من منصبه.

ومن المقرر أن يتواجد شتراخه في ديوان المستشارية في العاصمة فيينا قبل ظهر اليوم لحضور موعد. ومن المنتظر عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق.

وكانت مجلة “دير شبيجل” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانيتان ذكرتا أمس الجمعة أن شتراخه أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

وقالت وسائل الإعلام المذكورة أن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في الرابع والعشرين من تموز/يوليو 2017 في جزيرة إبيزا السياحية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة “كرونن تسايتونج” النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

ويبدو أن اللقاء كان مكيدة مدبرة لشتراخه.

وتفيد مقاطع الفيديو أن شتراخه ذكر خلال اللقاء أنه في حالة استحواذ الروسية على الصحيفة، يمكنها أن تعمل قبيل الانتخابات لصالح حزبه بالدعاية له، مضيفا أنه في هذه الحالة لن يكون المتوقع حصول الحزب على نسبة 27 % بل على نسبة 34 % في الانتخابات.

وتوضح مقاطع الفيديو أنه في مقابل ذلك سيدعم شتراخه منح عطاءات الحكومة النمساوية لشركة الإنشاءات التي كانت الثرية الروسية ستؤسسها في البلاد.

كما تبين المقاطع أيضا، وفقا لما ذكرته “شبيجل”، أن السيدة زعمت أنها قريبة أحد الأثرياء الروس وأنها تريد استثمار ربع مليار يورو في النمسا، مشيرة أثناء ذلك إلى أن الأموال قد تكون غير قانونية.

وتبين المقاطع أيضا أنه على الرغم من ذلك، ظل شتراخه وعضو الحزب النمساوي الحر اليوم يوهان جودنوس ست ساعات يناقشون إمكانيات الاستثمار في النمسا.

وشكل كل من حزب الشعب النمساوي المحافظ والحزب النمساوي الحر اليميني في كانون أول / ديسمبر 2017 ائتلافا حكوميا في النمسا، وبعد عدد من الإخفاقات، وضع مستشار النمسا سباستيان كورتس بداية أيار/مايو الجاري خطا أحمر لاستمرار التعاون بينهما.

وكان حزب الحرية النمساوي أثار الرأي العام من خلال قصيدة عنصرية ومن خلال ارتباطاته بجماعة “أصحاب الهوية” اليمينية المتطرفة. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق