السلايدر الرئيسيكواليس واسرار

صفحة فيسبوكية “مشبوهة” باسم “حراك المخيمات الفلسطينية في الاردن” تدعو لإسقاط النظام والانضمام للحراك الشعبي الاردني وتثير فتنة

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ زاد منشور فيسبوكي يتحدث بإسم (حراك المخيمات الاردنية)، ويدعو لإسقاط النظام في الاردن، في تعميق الانقسام “الاقليمي” داخل المشهد الاردني، رغم اعلان صادر عن الفعاليات الشعبية والشبابية بالمخيمات الفلسطينية في الأردن رفضها القاطع لمشاركة ابناء المخيمات في الحراك الشعبي الذي تشهده بعض المناطق بالمملكة ورفض الدعوى باسم شباب المخيمات المشاركة بأي حراك.
ويشهد الأردن، حراكات شعبية وسط إستعدادات رسمية وشعبية، لما يعرف بصفقة القرن، المزمع الاعلان عنها من قبل الادارة الامريكية، لتسوية القضية الفلسطينية على حساب دول الاقليم، ومنها الأردن؛ الحاضن لنسبة كبيرة لأردنيين من أصول فلسطينية لجأوا إلى الأردن عقب النكبة عام 1948، أو نزحوا للبلاد من الضفة الغربية بعد نكبة الـ 1967.
وعاشت المملكة على وقع انقسام طائفي حاد بعد اطلاق صحافي من اصول فلسطينية تعرض لمشاجرة مع أحد رعاة الاغنام، شمال العاصمة عمان، “بوست” يتضمن الإشارة إلى “انه مازال لاجئاً ومستوطناً في الاردن الذي ظن انه بلده”، كما تعيش انقساماً في كل مباراة بين نادي الوحدات والفيصلي.
ورفض ابناء عشائر ومجلس شباب معان، جنوب الاردن، ما اطلقوا عليه بيانات الحراكات المشبوهة التي تتطاول على المقام الملكي، وتساءلوا في بيان اصدره امس وصل نسخة منه “”، فيما اذا كان هذا رد الجميل للعاهل الاردني الذي اعتبر القضية الفلسطينية والقدس خط احمر ويقف ضد التوطين.
واطلقت صفحة باسم “حراك المخيمات الاردنية”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” دعوة تتضمن :”انضمام إلى الثورة الشعبية الاردنية والداعية لإسقاط النظام امام الديوان الملكي مقابل قصر رغدان”.
وتضمنت الصفحة هاشتاغ #مخيمات الحسين وسط عمان والوحدات جنوبي العاصمة عمان والبقعة شمال العاصمة عمان ومخيم الزرقاء وسط مدينة الزرقاء ومخيم حطين وسط مدينة الرصيفة بين عمان والزرقاء، كما تضمنت الصفحة صورة لسارية علم الاردن المكون من الألوان الاحمر والاخضر والاسود والمثلث بداخله نجمة سباعية تدل على جبال عمان السبعة.
كما تضمنت الصفحة خارطة للاردن تشمل مخيمات اربد شمال البلاد ومخيم الحصن في مدينة اربد ايضاً ومخيم سوف “جرش” في مدينة جرش السياحية اضافة الى مخيمات ماركا شرق عمان والبقعة والوحدات والطالبية جنوب العاصمة عمان.
ولم يصدر رد رسمي من الامن الاردني، الذي ترصد وحدة الجرائم الالكترونية المنصات الالكترونية او كذلك لم يصدر عن الحكومة الاردنية لغاية اللحظة، اي ردة فعل بشان الصفحة ومصدرها والقائمون عليها.
وقال الصحفي الاردني محمد ابو عمر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” :انه حاور القائمين على تلك الصفحة واكتشف انهم “شباب” ولم يتوصل إلى هويتهم لافتاً إلى ان ورائهم “اسرائيل”.
وبنفس الإطار، أعلنت الفعاليات الشعبية والشبابية بالمخيمات الفلسطينية في الأردن رفضها القاطع لمشاركة ابناء المخيمات في الحراك الشعبي الذي تشهده بعض المناطق بالمملكة ورفضهم أي دعوة باسم شباب المخيمات بأي مشاركة بأي حراك.
وقالت الفعاليات في بيان، صحافي وصل “” نسخة منه، إن “كل القوى التي تراهن على أن مرحلة إشعال المخيمات هي مرحلة متقدمة من خياراتها نحو الفوضى بدعوى الإصلاح، وإلى تلك القوى التي حسبت أن المخيمات سلاحها الأخير نحو المزيد من الضغط والتصعيد لتحقيق المزيد من المكاسب والمكتسبات، فهذا لن يحصل أبداً”.
وتابعت أن “المخيمات هي كيانات جغرافية حياتية صغيرة بحجمها ولكنها تتوسع برمزيتها الكبيرة لتشمل جميع الأردنيين من أصول فلسطينية في الوطن، وأنتم تعلمون هذه الحقيقة”، نتساءل “أين أنتم ذاهبون بنا؟ وإلى أين تريدون أن تأخذوا أمننا وطمأنينتنا وحرمة دمائنا بفتنتكم؟”.
وزاد إن “الحراكات الفئوية والمناطقية التي أخذتموها وتأخذونها تحت عباءتكم ستودي بنا نحو التهلكة فهي من زادت في قلوبنا المزيد من الخوف والتخوف على مستقبل الوطن، فالأمور إن بقيت هكذا سوف تخرج عن مدى السيطرة لأن ما يحرك هذه الحراكات هي العصبية البغيضة والفئوية”.
واضافت أن “محاولة التجييش للمخيمات في هذه المرحلة في هذا التوقيت الصعب والمرتّب له، هي دعوى باطلة يراد بها باطل”.
وأكد أن “أبناء المخيمات والأصول الفلسطينية مؤمنة بأن الأردن القوي المتوحد بكافة أطيافه تحت الراية الهاشمية الجامعة هو خير مدافع ونصير لفلسطين وأهلها وقضاياهم العادلة، وإن رهان كل الأردنيين الوحيد على الوطن وأمنه وأمانه وعلى آل هاشم الأخيار حاكمين ومحكمين وصمام أمان بقيادة سيد البلاد جلالة الملك المفدى عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاه”.
وتضمن بيان صادر عن ابناء عشائر معان، رداً على صفحة “حراك المخيمات الاردنية” :”تطاولت إحدى بيانات الحراكات المشبوهة على الهاشميين وتحديداً على المقام السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين والمطالبة بإسقاط النظام الذي كان ميلاد ثورته المجيدة من عاصمة المجد والشهامة والتاريخ المجيد معان عاصمة الثورة العربية الكبرى”.
وتساءلت عشائر معان، “فيما اذا كان هذا جزء من رد الموقف لجلالة الملك الرافض لصفقة القرن والداعي للحفاظ على بيت المقدس واعتباره خط أحمر لا يمكن المساس به وإننا في معان التي بايعت الشريف الحسين ملكاً للعرب فإننا نعلن ثباتنا على موقف الآباء والأجداد على بقاء البيعة متوارثةً جيلاً بعد جيل وصولاً الى الشريف الهاشمي عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ملك المملكة الاردنية الهاشمية”.
وزاد البيان “ستقوم بالرد على جميع هذه البيانات الصادرة عن بعض الموتورين الذين يتربصوا شراً للأردن والاردنيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق