محللون سياسيون ليبيون يطالبون المجتمع الدولي بمواجهة خطة تركيا في إشعال المتوسط

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ طالب محللون سياسيون ليبيون، المجتمع الدولي، بضرورة مواجهة خطة تركيا الهادفة إلى اشعال المنطقة لاسيما البحر المتوسط، وذلك بإرسالها سفن بحرية تحمل أعلام دول أخرى، بها شحنات أسلحة من الدبابات والصواريخ إلى ليبيا، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الخليج العربي توترات.

وأوضح محللون سياسيون ليبيون، أن ما تقوم به تركيا من تهريب أسلحة للمليشيات في ليبيا، هي جريمة في حق المجتمع الدولي وليس في حق ليبيا فقط، وهذا ما يجب ان يتفهمه المجتمع الدولي كافة، فهذه الدولة تركيا تريد ان تشعل حربا في المنطقة حتى تسترد أوهام الدولة العثمانية، وهي خلافة مازلنا نعاني منها جميع

وفي هذا السياق، قال رئيس مركز الأمة للدراسات في ليبيا، محمد البوزيدي، إن الأليات والمعدات التي جاءت إلى ميناء طرابلس، عبر سفينة تحمل علم مالدوف خرجت من أحد الموانئ التركية، بها مدرعات “بي أم سي” الناتجة عن مصنع تركي يمتلك فيه الصندوق القطري للاستثمار نسبة 49.9%، مشيرا إلى ان هذا التحالف القطري التركي يأتي في ظل دعم إقامة نموذج دولة لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

وأشار البوزيدي إلى ان المعركة التي تدور الآن في أخر معاقل الإخوان في ليبيا، هي فرصة أخيرة لوجود نفوذ تركي قطري في البحر المتوسط، وهناك عمل من جميع الجهات لدعم مليشيات الإخوان، والدليل الطائرة التي فضح أمرها في مطار جربا التونسي، والتي تحمل أسلحة إلى المليشيات الإخوانية في ليبيا، فضلا عن توريد صواريخ “ام 302” التي كانت مع المليشيات التابعة للإسلام السياسي في سوريا، ثم تم ادخالها إلى تركيا التي اوصلتها إلى مليشيات الإخوان في ليبيا عبر مطار مصراتة.

بينما أوضح المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي، أن ما تقوم به تركيا من تهريب أسلحة للمليشيات في ليبيا، هي جريمة في حق المجتمع الدولي وليس في حق ليبيا فقط، وهذا ما يجب ان يتفهمه المجتمع الدولي كافة، فهذه الدولة تركيا تريد ان تشعل حربا في المنطقة حتى تسترد أوهام الدولة العثمانية، وهي خلافة مازلنا نعاني منها جميعا.

ولفت البوزيدي إلى أن تركيا تتحدى قرارات الأمم المتحدة، وتجابه العالم كله الذي يريد ان يحد من هذا الدمار في ليبيا، أنها فتقوم بتهريب باخرة كاملة محملة بأدوات القتل، عبر دبابات متطورة، فمن العار أن يصمت عليها العالم الذي ستضيع هيبته اذا لم يتخذ موقفا حاسما، فما يحدث الآن سيزداد ويتفاقم في ظل مناطق مشتعلة بالشرق الأوسط، هل تريد تركيا أيضا أن تقول أن لها ذراع طولي تستطيع من خلاله فعل ما شاء؟

وتابع “للأسف مقدرات وأموال الشعب الليبي، هرب حجم كبير منها إلى تركيا عبر المليشيات الإرهابية، وأردوغان يريد اشعال النار في العالم أجمع وليس ليبيا فقط”.

وأردف “حجم الارهاب الموجود في ليبيا ليس بسيط، هناك مؤسسة كاملة تتحكم في موارد البلاد تقف أمام هذه المليشيات، وهناك قوى تحتاج مزيد من الأسلحة لدرجة أن هناك أسلحة وصلت منذ أيام عبر طائرة ركاب إلى ليبيا من تركيا أمام العالم كله”.