السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الفلسطينيون يعتبرون مؤتمر البحرين “عقيم”… ويرفضون مقايضة الموقف الوطني بالمال

محمد عبد الرحمن

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أعربت السلطة الفلسطينية، عن تشاؤمها العميق إزاء خطة عقد مؤتمر في البحرين، للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، كأول خطوة لـ “صفقة القرن” الأمريكية، معتبرة إياها “عقيمة”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن السلطة ترفض مقايضة الموقف الوطني بالمال، وذلك تعليقا على المؤتمر، الذي يمهد لإعلان صفقة القرن.

وأوضح اشتيه في تصريح اليوم الاثنين، أن الأزمة المالية، التي تعيشها السلطة الفلسطينية هي نتيجة لحرب مالية هدفها الابتزاز، مضيفا أنه لم تتم استشارة مجلس الوزراء الفلسطيني حول خطة “ورشة العمل”، التي أعلنت عنها واشنطن والمنامة والتي ستستضيفها البحرين في يونيو المقبل.

وأكد أن السلطة الفلسطينية والقيادة لا تتحدثان عن شروط تحسين حياة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام في الحكومة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في حديث شبكة “سي إن إن” الأمريكية، تعليقا على مبادرة “ورشة العمل” التي دار الحديث عنها مساء أمس الأحد في بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة والبحرين، أن “أي خطة اقتصادية بلا آفاق سياسية لن تفضي إلى شيء”.

وشدد أبو ردينة على أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي اقتراحات دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وذكر، ردا على سؤال عما إذا كان الفلسطينيون ينوون حضور المؤتمر المقبل، أن هذا القرار يعود إلى الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية سبق أن اختارت عدم حضور اجتماع مماثل عقد في واشنطن خلال شهر مارس عام 2018 بهدف “تحسين الأوضاع الاقتصادية لأهالي غزة”.

وأعلن البيت الأبيض مساء أمس عن مبادرة المؤتمر الذي سيعقد في المنامة خلال شهر يونيو المقبل، بمشاركة وزراء مالية عدة دول في الشرق الأوسط، وعدد من رجال الأعمال البارزين في المنطقة.

ولم تكشف واشنطن بعد عن أهم النقاط في “صفقة القرن” المتعلقة بمسائل الحدود والقدس والأمن، وما إذا كان الفلسطينيون سيسمح لهم بإقامة دولة خاصة بهم.

إلى ذلك رحب اليمن والسودان وموريتانيا بدعوة الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في 30 مايو الجاري.

وثمنت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان صدر عنها، أمس الأحد، حرص المملكة العربية السعودية على جمع الكلمة وتقوية الوحدة العربية في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.

ودعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى عقد قمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة، يوم 30 مايو الجاري “من أجل التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل الاعتداءات الأخيرة على المملكة والإمارات”.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” عن وزارة الخارجية اليمنية تأكيدها دعم اليمن وتضامنه التام والدائم لكافة الخطوات التي تتخذها المملكة والجهود التي تبذلها في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية المشتركة.

وفي السودان ثمنت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، “الجهود المخلصة والمتواصلة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرامية إلى تعزيز السلام في المنطقة، والتضامن العربي والإسلامي”، معربة عن تطلعها بأن تخرج القمتان بالنتائج المرجوة بما يعود على شعوب المنطقة بالاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق