السلايدر الرئيسيتحقيقات
“الجزيرة” القطرية ترضخ لطلب الخارجية الاسرائيلية وتحذف تقرير عن محرقة اليهود وتوقف صحافيين
عبد الله الدوسري
ـ الرياض ـ من عبد الله الدوسري ـ رضخت قناة “الجزيرة” القطرية لطلب إسرائيلي من أجل حذف فيديو عن المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازيين والمعروفة باسم “الهولوكوست”، فيما أوقفت قناة الجزيرة القطرية اثنين من صحافييها عن العمل امس الأحد معللة ذلك بإن التقرير “خالف المعايير والضوابط التحريرية” لشبكة الجزيرة الإعلامية.
حذفت شبكة #الجزيرة الإعلامية مقطعا مصورا من إنتاج قناة +AJ عربي لمخالفته المعايير التحريرية المعتمدة من قبل الشبكة
— هنا الجزيرة (@HonaAlJazeera) May 18, 2019
ونشر حساب “إسرائيل تتكلم العربية” التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية على “فيسبوك”، منشورًا مطولاً، للرد على ما ورد في الفيديو، قبل أن تقوم المنصة التابعة لقطر بحذفه “بحجة أنه مخالف للسياسة التحريرية”.
واثار حذف “الجزيرة” للمقطع المصور جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي متهمين القناة القطرية بانها حذفت الفيديو، بعد أن احتجت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها على “فيسبوك”، على مقطع الفيديو.
وقال المغرد قتيبة العامر “عروش ثمنها الولاء لدولة الاحتلال الصهيوني، هاي هي السياسة التحريرية”، فيما قالت المغردة سماء “الجزيرة واسرائيل اصدقاء وحبايب والمقطع ورد الخارجية الاسرائيلية مجرد مسرحية هزيلة لذر الرماد في العيون”.
عروش ثمنها الولاء لدولة الإحتلال الصهيوني ، هاي هي السياسة التحريرية
— قتيبة العامر (@qutaibaalamer) May 19, 2019
ورد المتحدث بأسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عمانويل نحشون عقب حذف الفيديو على حسابه بموقع “تويتر”، “ما كان يجب أصلا إنتاج مقطع الفيديو هذا الذي ينكر الهولوكوست. من الجيد أنكم قمتم بإزالته”.
ويشير الفيديو الذي نشرته القناة الرقمية (ايه جاي بلس) التابعة لشبكة الجزيرة القطرية وعبر مراسلة “الجزيرة” منى حوا إن “الأيديولوجية المركزية وراء دولة إسرائيل تستند على مفاهيم دينية وقومية وجغرافيا امتصتها من الروح النازية ومفاهيمها الاساسية”.
وقالت أيضا أن السيطرة اليهودية على الإعلان هي السبب في تركيز الانتباه على ضحايا الهولوكوست اليهود على الرغم من معاناة جماعات أخرى منها.
وتقول إنهم أجبروا على ترك منازلهم والانتقال للعيش في غيتوهات وخسروا وظائفهم وأجبروا على وضع نجمة داوود الصفراء على ملابسهم، وأرسِلوا إلى “تجمعات الاعتقال وفرضت عليهم أعمال السخرة”
وتقول حوا إن “الاضطهاد والمعاناة… مهدا الطريق أمام الهجرة اليهودية إلى فلسطين. إن إسرائيل هي الفائز الأكبر من المحرقة وتستخدم نفس المبررات النازية كمنصة لإطلاق التطهير العنصري والإبادة للفلسطينيين”.
وأضافت أن “ضحايا النازية… تجاوزوا 20 مليون إنسان، واليهود كانوا جزءا منهم، فلماذا يتم التركيز عليهم فقط؟ المجموعات اليهودية امتلكت موارد مالية ومؤسسات إعلامية ومراكز بحث وأصوات أكاديمية استطاعت تسليط الضوء وإبراز ضحايا النازية من اليهود بشكل أكبر”.
وتابعت قائلة “اليونان والصرب ويوغوسلافيا وشعب روما عانوا جميعهم ولكن التعويضات الألمانية لهؤلاء الضحايا لا تقارن بالأموال التي تُدفع لإسرائيل التي ابتلعت بدورها تعويضات جميع ضحايا النازية من اليهود”.
وواصلت حديثها بالقول “ومع ذلك، أعداد ضحايا الهولوكوست ما زالت أحد أبرز السجالات التاريخية المستمرة حتى اليوم. ينقسم الناس إلى مجموعات من بين من ينكر الإبادة، أو من يعتقد بالمبالغة في نتائجها، أو حتى من يتهم الحركة الصهيونية بتضخيمها لصالح مشروع تأسيس ما عُرف لاحقا بدولة إسرائيل”.
وجاء في بيان نشرته شبكة “الجزيرة” أن القناة الرقمية “اتّخذت إجراءات إدارية تأديبية” بحق الصحافيين وحذفت “الفيديو المذكور والمنشورات المرافقة له من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فور ملاحظة أن محتواه يتعارض مع معايير القناة المهنية”.
وقال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بالشبكة “إن المقطع المصور تضمن إساءة واضحة وإن الشبكة تتبرأ منه ولا تقبل بنشر مثل هذا المحتوى على منصاتها وقنواتها الرقمية”.
د.ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بالشبكة: إن المقطع المصور تضمن إساءة واضحة وإن الشبكة تتبرأ منه ولا تقبل بنشر مثل هذا المحتوى على منصاتها وقنواتها الرقمية https://t.co/GCyCBzu86U
— هنا الجزيرة (@HonaAlJazeera) May 19, 2019
وأعلن في رسالة داخلية عن “برنامج تدريبي إلزامي يعزز الوعي بحساسية بعض القضايا لدى منتجي المحتوى الرقمي للشبكة”، بحسب بيان الشبكة.
وقالت ديمة الخطيب، مديرة القنوات الرقمية التابعة للشبكة إنه “تم إنتاج الفيديو من دون الإشراف التحريري اللازم”، وأضافت أنه “تتم مراجعة ضوابط الإنتاج والنشر لضمان عدم خروج أي مادة عن المسار المعتمد في أي ظرف كان”.
ديمة الخطيب، مديرة قنوات AJ+: إنه تم إنتاج الفيديو دون الإشراف التحريري اللازم وأضافت أنه تتم مراجعة ضوابط الإنتاج والنشر لضمان عدم خروج أي مادة عن المسار المعتمد في أي ظرف كانhttps://t.co/GCyCBzu86U
— هنا الجزيرة (@HonaAlJazeera) May 19, 2019