حقوق إنسان

طلاب التعليم العالي في المغرب يشلون الجامعات ويقرروا الاستمرار في المقاطعة احتجاجا على قرارات حكومية

فاطمة الزهراء كريم الله

ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ لرفض مشروع الاتفاق الذي تقدمت به وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة من أجل إتمام السنة الجامعية الحالية واستدراك ما تبقى من الزمن الجامعي. صوت طلبة الطب في سبع كليات بالمغرب، بأغلبية ساحقة، بنعم لمواصلة مقاطعة الامتحانات إلى حين تحقيق الحكومة كافة مطالبهم.

معتبرين، أن مشروع الاتفاق الذي تقدمت به وزارتا أمزازي والدكالي لا يستجيب لأهم المطالب، ويكتسي صبغة ضبابية وفضفاضة لطالما طبعت البلاغات والمقترحات السابقة، خصوصا بالنسبة للمطالب المتعلقة بمباريات التخصص والإقامة، بالإضافة إلى عدم ذكر اسم التنسيقية الوطنية لطلبة الطب ضمن محضر الاجتماع والاقتصار على ذكر عبارة ممثلين عن الطلبة.

وصوت طلبة الطب للاستمرار في المقاطعة في مدينة وجدة شرقا بنسبة بلغت 96.4 في المائة، وفي طنجة شمالا بنسبة 88 في المائة، وفي الدار البيضاء بنسبة 98 في المائة بالنسبة لطلبة طب الأسنان، و92.8 في المائة بالنسبة لطلبة الصيدلة، و95.46 في المائة بالنسبة لطلبة الطب، وفي الرباط طب الأسنان 85 في المائة والصيدلة 67 في المائة والطب 80 في المائة، وفي كلية الطب بفاس بلغت نسبة التصويت للمقاطعة 93.7 في المائة، وفي كلية الطب بمراكش 89.9 في المائة، وفي مراكش 98.9 في المائة.

ومن بين النقاط العالقة الغائبة عن مشروع وزارتي التعليم والصحة، مسألة اجتياز طلبة الطب الخاص لمباريات الإقامة العمومية، وحذف السنة السادسة لطلبة طب الأسنان، والامتحان التأهيلي الوارد في دفتر الدراسات البيداغوجية الجديد، وهو الأمر الذي خلف احتقانا وسط طلبة الطب، وكان وراء عقد هذه الجموع العامة التقريرية التي خلصت إلى الاستمرار في مقاطعة الدروس والامتحانات.

ومن المنتظر أن يتجه ملف طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى مزيد من الاحتقان والتصعيد بعد مقاطعة مستمرة لأزيد من ثمانية أسابيع، في وقت أكد فيه الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الوزير أمزازي عرض في مجلس الحكومة نتائج الحوار مع طلبة الطب وما قدمته الوزارة لحل مختلف الإشكاليات التي طرحوها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق