أوروبا
برلمانية من “البديل” اليميني في ألمانيا تتدافع عن تأسيس جمعية يهودية بالحزب
– رفضت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (ايه اف دي) اليميني المعارض في البرلمان الألماني “بوندستاج” انتقادا وجهه المجلس المركزي لليهود في البلاد على خلفية خطط لتأسيس جمعية يهودية بالحزب.
واتهمت بالبرلمانية بأتريكس فون شتروش في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، المجلس المركزي لليهود، بانتقاد البديل “على نحو غير موضوعي وغير لائق”.
وقالت : “الحال مع المجلس المركزي لليهود كما هو الحال مع الكنائس الرسمية. فهو جزء من المؤسسة… وهو يقوم بهذا الدور على نحو مثالي”.
وأضافت فون شتروش إن هناك في الجالية اليهودية “كثيرون يقفون إلى جانبنا”، وأوضحت أنه بالنسبة لهؤلاء اليهود تعد معاداة السامية من قبل المسلمين “قضية كبيرة”، لافتة إلى أن حزب البديل يعد بالنسبة لهم “الموطن السياسيي الطبيعي”.
يشار إلى أن أعضاء يهود بحزب “البديل” اليميني يعتزمون تأسيس جمعية اتحادية داخل حزبهم في مدينة فيسبادن، غربي ألمانيا، اليوم.
وكانت كثير من المؤسسات اليهودية في ألمانيا، وبينها المجلس المركزي لليهود، انتقدت ذلك بشدة. وجاء في بيان المجلس إن “البديل” حزب يعد بمثابة مأوى لكراهية اليهود والتقليل من شأن المحرقة وصولا إلى أنكارها تماما.
ومن جانبه، وصف شتفان هاربرت، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في “بوندستاج”، تأسيس مثل هذه الجمعية داخل حزب البديل بأنه “نفاق”.
وقال هاربرت لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد إن حزب البديل يُهوّن من جرائم العنف القومية بشكل منهجي، وأضاف: “من يصف المحرقة النازية /هولوكوست/ بأنها تغوط طير في التاريخ الألماني، لا يكافح معاداة السامية، وإنما يسخر من ضحاياها ولا يقف بالتأكيد إلى جانب اليهوديات واليهود”.
يذكر أن رئيس حزب “البديل” ألكسندر جاولاند صرح مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي بأن “هتلر والنازيون يعدون فقط تغوط طير فيما يزيد على ألف عام من التاريخ الألماني الناجح”. (د ب أ)