حقوق إنسان
رابطة حقوق الانسان في تونس تندد بالمداهمات الأمنية ضد مفطري رمضان
ـ تونس ـ نددت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين بحملات المداهمة الأمنية في المقاهي خلال النهار في شهر رمضان و”المساس من حقوق غير الصائمين”.
وأفادت الرابطة بأن حملات أمنية استهدفت مقاه في عدد من المدن بحجة التفتيش عن المجرمين، مضيفة أنها كانت تعكس رغبة في إحراج غير الصائمين.
وأوضحت أن تلك الحملات شهدت إيقافات في صفوف مرتادين لمقهى، واقتيادهم إلى مركز الشرطة في مدينة صفاقس، كما شهدت ايقاف صاحب مقهى في مدينة القيروان.
ولا توجد قوانين في تونس تفرض على المواطنين الصيام، غير أنه كثيرا ما يشهد شهر رمضان من كل عام حملات أمنية، وايقافات بتهم التجاهر بالفحش أو التجاهر بالإفطار عمدا خلال شهر رمضان.
وبعد ثورة 2011 استهدفت جماعات سلفية متشددة المقاهي والمفطرين في الشوارع في رمضان، مستفيدة من مناخ الحرية وتراجع سلطة الدولة.
وقبل عامين أصدرت محكمة في بنزرت شمال تونس حكما بسجن أربعة مفطرين لنفس التهمة لمدة شهر، وأثار الحكم جدلا لدى منظمات المجتمع، كما دفع نشطاء إلى الاحتجاج في الشوارع والاجهار بإفطارهم.
وقالت الرابطة، في بيان لها اليوم، إن هذه المداهمات (الأمنية) تتعارض مع الدستور الذي يقر حرية “الضمير والمعتقد” كما تتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الدولي للحقوق المدينة والسياسية اللذين صادقت عليهما تونس.
وأضافت أن “هذه الممارسات تلتقي موضوعيا مع الحركات الإرهابية التي تمثل التحدي الأبرز المباشر للبلاد حاليا”.
وطالبت الرابطة وزارة الداخلية “بالتوقف عن هذه الممارسات، كما دعت رئيس الجمهورية إلى تحمل مسؤوليته في حماية حرية المعتقد”. (د ب أ)