ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ تحسن الوضع الأمني في مصر، في العامين الأخيرين، مع اعتماد منهج الضربات الاستباقية للخلايا التابعة لجماعة الإخوان، والتي تتبع منهجا إرهابيا متطرفا في استهداف منشآت أو حافلات للسياح وأيضا أهداف مدنية بشرية، هددت أحياء شعبية بأكملها، مثل حادث تفجير منطقة الدرب الأحمر القريبة من منطقة خان الخليلي السياحية في شهر فبراير الماضي.
تطوير الضربات الاستباقية وتنويعها في ظل تحولات بعض التنظيمات وعلى رأسها “حسم” و”جند مصر”، وهي تنظيمات معترف من جانبها أو من جانب قيادات هاربه للجماعة في تركيا وأوروبا، بأن هذه التنظيمات أجنحة لجماعة الإخوان.
مواجهة هذه التنظيمات عبر الضربات الاستباقية لها الكثير من الاشكال الأمنية، ولكن الأكثر وضوحا توزيع وانتشار الاكمنة والاقوال الامنية في مناطق وأوقات مفاجئة، وقيام الجهات الامنية بإجراء البحث الجنائي بشكل وقتي لمن يشتبهون فيهم، وهي اجراءات كثيرا ما يكون لها تأثير بحسب خبراء أمنين لما تحمله من عنصر المفاجأة.
ولكن بالطبع بحسب خبراء أمنين لا تعتمد على ذلك فقط، فالعمل النشط لأجهزة البحث الجنائي وأيضا الأمن الوطني في تجميع المعلومات وتحليلها، والاعتماد عليها في استهداف مقار لعناصر ومخازن للأسلحة والمتفجرات لتنظيمات تابعه للإخوان.
أخر تلك الضربات الاستباقية، جاءت بعد ساعات من استهداف اتوبيس سياحي يوم الأحد الماضي بالقرب من منطقة الاهرامات، وخرج بإصابات طفيفة.
ومن ثم جاءت ضربة استباقية من جانب الداخلية استهدفت مجموعات كانت تعد سلسة من العمليات الإرهابية في أماكن متفرقة، ونتج عن ذلك مقتل 12 إرهابيا بحسب وزارة الداخلية المصرية، بعد تبادل إطلاق نيران مع عناصر إرهابية في 6 أكتوبر، والشروق، ومن ضمن المقار المستهدفة، وكرا لتصنيع العبوات المتفجرة فضلا عن 4 أسلحة آلية وبندقية خرطوش وكمية من مادة النترات والدوائر الكهربائية، وفي مكان أخر، تم تحريز5 بنادق آلية، عيار 7.62 ـ 3.39، وخزينة بندقية آلية، وعبوتين معدتين للتفجير، وعبوتين متفجرتين.
وفي هذا السياق، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء مجدي البسيوني، إن الضربات الاستباقية حققت تقدما في مواجهة أجنحة الجماعة الإرهابية، والدليل الاحصائيات المتعلقة بحجم العمليات الإرهابية والتي تنخفض بشكل كبير في العامين الماضيين، فضلا عن لجوء تلك الجماعات لاستهداف مناطق المدنيين وأهداف سياحية، كل ذلك يوضح ضعف ادواتهم وحجم التضييق المتبع عليهم، حيث كانوا في البداية يقومون باستهداف مناطق حيوية واستراتيجية.
وأوضح البسيوني، أن العمل النشط لأجهزة البحث الجنائي وأيضا الأمن الوطني في تجميع المعلومات وتحليلها، والاعتماد عليها في استهداف مقار لعناصر ومخازن للأسلحة والمتفجرات لتنظيمات تابعه للإخوان، ساهم في تحقيق الضربات الاستباقية اهدافها والوصول لعناصر تلك التنظيمات، ومنع عمليات ارهابية معد لها سلفا.