إجراءات أمنية مشددة عشية احتفالات كنيس الغريبة في جزيرة جربة التونسية

ـ تونس ـ شددت السلطات الأمنية في تونس من إجراءاتها في جزيرة جربة عشية انطلاق احتفالات كنيس الغريبة اليهودي.

وأحاطت وحدات أمنية وعسكرية بالجزيرة السياحية الواقعة على السواحل الجنوبية لتونس ، فيما شوهدت دوريات مشتركة ومدرعات تجوب الشوارع الرئيسية.

وفرضت الشرطة إجراءات تفتيش دقيقة عند مدخل الجزيرة وفي كنيس الغريبة الذي يستعد لاستقبال حوالي ثمانية آلاف زائر من الحجيج اليهود من أنحاء العالم هذا العام، لأول مرة منذ أحداث الثورة عام .2011

وقال مصور قدم لتغطية الاحتفالات في الجزيرة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) “الأمن متواجد في كل مكان لكن الأجواء منعشة، جميع النزل ممتلئة في الجزيرة ، ونتوقع إقبالا أوسع من السياح والزائرين هذا العام”.

وتنطلق “الزيارة” الرسمية للكنيس ، والتي تقترن بإحياء طقوس الاحتفال الديني ، يوم غد وتستمر حتى اليوم اللاحق لكن الاحتفالات بشكل عام تتواصل حتى نهاية الأسبوع.

وتتضمن الطقوس إيقاد الشموع وطلب البركة من الحاخام فيما تكتب النسوة الأماني على البيض ومن ثم وضعه في قبو بالمعبد.

كما تتضمن الاحتفالات طقوسا أخرى كاحتساء نبيذ “البوخا” التقليدي والغناء والقيام بـ”الخرجة” إلى الساحة الأمامية للمعبد.

ويعد موسم الحج الى كنيس الغريبة ، الذي يعود الى أكثر من 1500 عام وهو الأقدم في افريقيا، مقدمة لموسم الذروة للقطاع السياحي الصيفي في الجزيرة كما في باقي المنتجعات السياحية في تونس، وهذه المرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود التي يتزامن فيها موسم الحج مع شهر رمضان.

وشهد المعبد في عام 2002 أحد أكثر الهجمات الارهابية دموية في تونس إذ أوقع هجوم استخدم فيه متشددون موالون لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي صهريجا محملا بالوقود، 21 قتيلا من بينهم 14 سائحا ألمانيا.

ويقدر عدد أفراد الطائفة اليهودية في تونس اليوم بنحو 2000 بعد أن كانوا في حدود 100 ألف في منتصف القرن الماضي، حيث هاجر أغلبهم نحو أوروبا وإسرائيل مع اندلاع الحروب العربية الإسرائيلية. (د ب أ)