السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: مطالب بوقف نشر صور المستفيدين من “قفة رمضان” على مواقع التواصل الاجتماعي
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ في كل رمضان تثير مسألة توثيق توزيع “قفة رمضان” وهي المساعدات التي توزع على الشّرائح الاجتماعيّة الهشّة، من طرف بعض الهيئات والجمعيّات المدنيّة عبر التّصوير الفوتوغرافي أو الفيديوهات، وانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، ردود فعل متباينة.
يتّخذ من جمع التّبرّعات لـ”قفّة رمضان بورصة للاستثمار”، وأنّه مقصد بعيد عن الأغراض الدّينيّة. فيما اعتبر آخرون أن قفة رمضان تتخذ سبيلا للتّباري أو لخوض غمار استحقاق من الاستحقاقات الانتخابويّة.
وفي هذا الصدد يقول الناشط المغربي محمد تسولي، “أن التوثيق لهذه الأنشطة، هي نوع من انتقاص الكرامة الإنسانية بشكل مهين لبعض الفقراء، فعوض التشهير، لا بد من ضمان وصولها للفئة المستحقة بأمان وعزة نفس، فالهبة والصدقة في الإسلام لا يجوز أن تقترن أو يتبعها أذى”.
يذكر إلى أنه تنشط جمعيات وهيئات مدنية كثيرة في هذا المجال بتوزيع قفة رمضان على الفقراء والمحتاجين في مختلف المدن والبوادي، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن (الرسمية) باستهداف حوالي مليونين و370 ألف شخص، ينتمون إلى 473 ألفاً و900 أسرة، منها 403 آلاف أسرة بالريف.
وتستفيد من “قفة رمضان” فئة الفقراء والنساء الأرامل وذوي الإعاقة لمساعدة هذه الفئات الاجتماعية على توفير حاجياتها الأساسية خلال شهر الصيام.
وفي هذا الجانب تشدد الناشطة أمل، على أن “الصدقة يجب أن تكون بمعروف، وإحساناً في المعاملة، وإكراماً في العطاء، حيث تكشف زيارة لميادين توزيع هذه “القفة” بعض المعاملات المنافية لأسرار ومقاصد الشريعة الإسلامية من الإحسان والتعاون”.
وفي تصريح لصحيفة “” انتقد محمد الطاغي، رئيس الجمعية الوطنيّة لمحاربة الفساد،” مسألة التشهير بالمستفيدين من “قفة رمضان” من خلال نشر صورهم على مواقع التّواصل الاجتماعي، من أجل قفّة تضم قنّينة زيت وعلبة سكّر”، معتبرا أن هذا السّلوك “يسيء إلى صورة البلد خارجيّا”.
في السياق ذاته طالب الطاغي، بـضرورة وقف مثل هذه الظّواهر التّي تجهل فيها النّوايا، وتمعن في إذلال المواطن وتبخيس قدره والانتقاص من كرامته.