حقوق إنسان
منظمة حقوقية يمنية تحذر من تدهور حالة المدنيين جراء العمليات العسكرية بمحافظة الضالع
ـ صنعاء ـ قالت منظمة حقوقية يمنية اليوم الأربعاء إن المدنيين يعانون من وضع إنساني في غاية السوء، بسبب العمليات العسكرية، بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن.
وذكرت منظمة سام (أهلية يمنية مقرها جنيف)، في بيان لها، أن المدنيين يعانون جراء القتال وضعف المساعدات الإنسانية وعدم وجود مراكز إيواء جاهزة، وغياب شبه تام للمنظمات الإغاثية.
وأشارت إلى أن طرفي الصراع الدائر في مديرية حجر بمحافظة الضالع، يتعمدان مهاجمة أهداف ذات طابع مدني الأمر الذي تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين أغلبهم نساء، ونزوح آلاف السكان إلى مناطق أخرى يفتقرون فيها إلى الإغاثة.
وحذرت المنظمة من أن استخدام صواريخ الكاتيوشا، وقذائف الدبابات لاستهداف المدنيين بشكل متعمد، يمثل مخالفة للقانون الدولي، حيث إن صواريخ “الكاتيوشا” وقذائف الدبابات تعد أسلحة غير دقيقة، وتمثل ضرباً من القصف العشوائي، وهي تنتهك مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين بشكل فاضح، وتمثل “جريمة حرب”.
وطالبت المنظمة الحقوقية كافة الأطراف المتحاربة في اليمن والمجتمع الدولي، بضرورة تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وطالبت الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن بالعمل الجاد على محاسبة مرتكبي الانتهاكات، ووقف النزيف المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في اليمن، والتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين من شبح مجاعة وشيكة قد تُنهي حياة الملايين منهم.
وتصاعدت حدة وتيرة القتال في محافظة الضالع منذ أكثر من شهر، بين القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين من جهة ثانية، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في كلا الجانبين، إلى جانب مدنيين.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية جديدة، لتحرير ما تبقى من مناطق شمالي الضالع من قبضة الحوثيين الذين يحاولون استعادة السيطرة على المحافظة الاستراتيجية القريبة من محافظة عدن. (د ب أ)