السلايدر الرئيسيشرق أوسط

رئيس البرلمان العربي الأردني الذي قاد تحركا اردنيا على محور الدوحة طهران بغداد دمشق يحذر من الحرب في الخليج

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ حذر رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب، الأردني المهندس عاطف الطراونة من تداعيات التصعيد العسكري الأخير الدائر في المنطقة نتيجة تداعيات الازمة القائمة بين طهران وواشنطن.

وقال المهندس الطراونة، في بيان صحافي صادر باسم الاتحاد البرلماني العربي اليوم أمس، وصل “” نسخة منه، إن التصعيد العسكري من شأنه المساس بأمن واستقرار المنطقة العربية، الامر الذي يتطلب من الجميع تحشيد الصف العربي.

وزاد ” اننا في الاتحاد البرلماني العربي نعلن تضامننا المطلق مع امن الدول العربية الخليجية الشقيقة، مثمنين بالوقت نفسه كافة الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء الازمة، ما يجنبنا تداعيات وكوارث لا يحمد عقباها”.

واضاف رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ان الاتحاد يغتنم فرصة دعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة لقمة خليجية وعربية على مستوى القادة نهاية الشهر الحالي، لنرفع خلالها برقية برلمانية تطالب أصحاب الجلالة والسمو والفخامة لبذل المزيد من الجهود لتوحيد الصف العربي، وتمكين جهود العمل العربي المشترك، من اجل تحصين المنطقة العربية من تداعيات افتعال الازمات والحروب.

وتابع الطراونة ان الاتحاد البرلماني العربي وهو يتابع كل تلك التطورات، ينظر بعين الاهتمام لأولوية إعادة الموقف العربي الجامع في مواجهة كل الظروف الناتجة عن غياب فرص الاستقرار والسلم في المنطقة.

ودعا الطراونة القمة العربية المزمع عقدها في مكة المكرمة، لأن تكون محطة جديدة من محطات التضامن العربي، والانطلاق نحو مفهوم الفعل العربي الإيجابي في بناء جبهة متماسكة، والدعوة لحل الخلافات العربية على أرضية تمكين الجبهة العربية، وتجميع الصف العربي، أولا بإنهاء أي خلافات، وديمومة بناء أولوية مصالح منطقتنا العليا وعلى رأسها الامن والسلم، وحفظ الشعوب العربية من تداعيات أي خطر محيط ومحدق.

وقاد الأردني الطراونه، بصفته رئيساً للبرلمان الاردني ايضاً، تحركاً يقترب من قطر وإيران وتركيا والعراق ودمشق، في ظل مقاربة اردنية، لمسك العصا من المنتصف، بالتوازي مع مؤشرات بين الحين والاخرى لإعادة العلاقات مع السعودية والامارات، تمثل بإقرار تصويت البرلمان العربي لصالح وقف التطبيع العربي الخليجي مع اسرائيل ومنع استصدار قرار للبرلمان بإدانة تصرفات إيران بالمنطقة بحسب ما تريده دول الخليج.

كما قام بزيارات إلى كل من إيران وقطر، على هامش انعقاد جلسات برلمانية فيهما وسمح لوفد برلماني أردني بزيارة سوريا ولقاء الرئيس السوري بشار الاسد والتقى سفير إيران السابق في الاردن فردوسي محبتي بور لأكثر من مرة ولقاء القائم بالأعمال السوري ايمن علوش لأكثر من مرة ايضا.

وتحاول الطبقة السياسية الأردنية العليا، تحسين شروطها من خلال المشاركة في القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، التي ستنعقد 30 آيار/ مايو الحالي، في مكة المكرمة الطارئة بدعوة من العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بعد تأكيد مسؤول أردني لـ “” المشاركة وبقي “مستوى التمثيل “.

الاردن، يحاول من جولاته المكوكية الاخيرة للعاهل الاردني عبد الله الثاني إلى الكويت، التي شهدت زيارة لأمير قطر تميم وابو ظبي، من أجل طرح “صفقة القرن ” تداعياتها وترتيباتها على أجندة القمة الطارئة، الإضافة إلى التوترات الكبرى التي تحصل في منطقة الخليج.

وتتجه المملكة بالمشاركة في القمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة، على خلفية الاعتداءات على محطتي ضخ للنفط في السعودية وسفن قرب سواحل الإمارات. وفق مصدر رسمي، لـ “”.

وتأتي القمة الطارئة، بعد الاعتداءات الأخيرة التي طالت بواخر تنقل النفط الإماراتي، ومصافي نفط سعودية، والتي وضعت دول الخليج والمنطقة على شفا مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

ويسعى الأردن، من وراء القمتين العربية والخليجية إلى حشد الدعم العربي والخليجي لمواجهة تهديد “صفقة القرن” وانقاذ حل الدولتين القاضي الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، كما تسعى السعودية، إلى حشد الدعم العربي والخليجي في مواجهة إيران، لإدانة السلوك الإيراني في المنطقة.

ويتخوف الاردن من التباينات في مواقف الدول العربية والخليجية، حيال التهديد الإيراني للمنطقة، ومنها الازمة الخليجية المصرية مع قطر وبين تداعيات “صفقة القرن “.

ويرى المسؤولين الاردنيين، ان المسؤولية مشتركة تتحملها القيادات العربية، تجاه الأزمة المتصاعدة مع إيران، تجنب المنطقة حربا كارثية، وتحفظ أمن دول الخليج العربي من الاعتداءات المتكررة وبنفس الوقت حل القضية الفلسطينية حلاً يجنب المنطقة كارثة ايضاً.

ويستذكر الجانب الاردني، القمة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، التي شرعت للتدخل العسكري في أزمة احتلال العراق للكويت، وفتحت جرحا عميقا في الجسد العربي الضعيف لم يشف منه ليومنا هذا.

وتعي عمان، ان واشنطن وتل أبيب تريدان تسوية حساباتهما مع إيران من جيوب العرب ودول الخليج، وبنفس الوقت تسير بالكارثة الإنسانية المتمثلة بصفقة القرن.

ويطرح الاردن، بديل للمواجهة العسكرية وحرب الاستنزاف في اليمن ولبنان وسوريا والخليج العربي، باتجاه مؤتمر إقليمي واسع تشارك فيه دول المنطقة باستثناء إسرائيل لوضع إطار شامل للأمن والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق