السلايدر الرئيسيشرق أوسط
أسباب زيارة رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق البرهان إلى القاهرة ولقاء الرئيس السيسي
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ زيارة مهمة قام بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان إلى القاهرة، واستقبله بشكل رسمي أمس السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها “البرهان” أحد الشخصيات الفاعلة والمهمة في المشهد السوداني بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير.
وفيما يتعلق بالزيارة قالت الرئاسة المصرية عبر المتحدث باسمها السفير بسام راضي، انه تم خلال اللقاء التوافق على أولوية دعم الارادة الحرة للشعب السوداني واختياراته.
ولكن السؤال المهم في هذا الإطار، لماذا جاء البرهان إلى مصر؟، ولماذا اختار القاهرة كأول عاصمة يزورها بعد الاطاحة بالبشير؟
متخصصون في الشأن السوداني، تحدثوا عن أن أساس الزيارة تتعلق بتبادل المعلومات في ظل ما تقوم به مصر من دور ايجابي في الازمة السودانية والليبية فيما يتعلق بدعم أمن واستقرار ووحدة البلدين المتعلقتين بشكل مباشر بالأمن القومي المصري، وفضلا عن مراجعة المسؤول السوداني مع مصر دورها في الدعم الامني واللوجيستي والمعلوماتي والسياسي.
وفي هذا الصدد، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق في مصر، السفير محمد حجازي، أن زيارة البرهان إلى مصر تأتي في توقيت شديد الأهمية مرتبط بتطور الاحداث الداخلية في السودان، وحمل اللقاء رسالتين، الأولى من الجانب السوداني بأن مصر شريك جوار وجغرافيا وشعبي وتراثي تاريخي يجمع بينهما حوض النيل، واذا كانت السودان في توقيت صعب فإنها تحتاج للتنسيق مع مصر على المستوى المعلوماتي والسياسي والأمني
وأوضح حجازي أن الرسالة التي نقلت من القاهرة عبر الرئيس السيسي، أن مصر حريصة على أمن واستقرار السودان ودعم خيارات الشعب السوداني، وان مصر على استعداد لتلبية كل ما يحتاجه السودان.
بينما أكدت أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، د. هبة البشبيشي، أن الزيارة مهمة لتبادل المعلومات في ظل ما تقوم به مصر من دور ايجابي في الازمة السودانية والليبية لحفظ استقرار وأمن البلدين، حيث مطلوب من مصر دعم امني ولوجيستي ومعلوماتي و سياسي للسودان
وأشارت البشبيشي إلى أن الأمور في السودان تتطور، وهناك مشاورات ثلاثية لمصر والإمارات والسعودية لاستقرار الوضع في السودان، لاسيما ان الوضع يتجه للتطور، وينحي للعصيان المدني، في ظل وجود حركات مسلحة، والدليل ما حدث في الخرطوم يوم 8 رمضان، لذلك ننتظر شكل المواجهة القادمة دون معرفة مدينة نقطة الانطلاق، في ظل حدود مفتوحة وهروب عناصر للسودان وانفتاح لدخول السلاح.