*رامي دباس
كيف حافظ الرئيس دونالد ترامب على قاعدته الشعبية خلال السنوات الثلاث الماضية ؟ حيث ان من المثير للدهشة أن التفسير بسيط وهو انه لم يتحدث احد من نقاده إلى الناس العامة، ولكن بدلاً من ذلك، تحدثوا مع بعضهم البعض. ولا يزال هؤلاء الخبراء لا يعرفون كيف وصلت أمريكا إلى هذه المرحلة، لكن المواطن الامريكي البسيط يعرف ذلك.
عندما صوتت الجماهير الواسعة غير مغسولة الدماغ لصالح ترامب، كانت هنالك عدة أسباب، والأكثر أهمية كانت هنالك هيلاري كلينتون. إن إلحاق الهزيمة بها سيتطلب من المرشح الانتخابي ان يكسر حاجز تيار دول الغرب الصناعية دعاة العولمة. كان من الواضح أن كلينتون لم تستطع أن تجذب المواطن الامريكي لها لأنها تفتقر إلى الإخلاص. ما كان واضحًا أيضًا هو أنه لا يمكن لأي من المرشحين الجمهوريين العاديين القيام بذلك أيضًا.
بعد حملة رومني الساخرة عام 2012، كان المرشح الجمهوري بحاجة إلى تأمين جميع الأصوات الانتخابية لرومني وكسب 64 ناخبًا إضافيًا. بالنسبة لمعظم المحافظين، كان كروز في ال 2016 مقبولًا من الناحية الفلسفية، لكنه لم يستطع الفوز في الانتخابات العامة. قد تدعم ولاية فلوريدا إما ترامب أو كروز، مما يؤدي إلى الحصول على 29 من هؤلاء، ولكن الحصول على 35 آخرين سوف يتطلب 18 من الاصوات من ولاية أوهايو على الأقل. لم يكن المحافظون بحاجة إلى دراسة الرياضيات ليعرفوا أن كروز لا يمكنه القيام بذلك..
المرشح الامريكي وقتها دونالد ترامب كان يخاطب الجماهير بشكل مباشر عن طريق موقع التويتر ووسائل الاعلام البديل حيث ان الاعلام السائد امثال الـ”سي ان ان” وقتها كانت تحتقر ترامب بشكل كبير وبنفس الوقت قام ترامب بفضح منافسته هيلاري كلنتون علنا بل انه وعد باعتقالها في حال تم انتخابه رئيسا لامريكا.
فضائح الفساد التي طالت ادارة الرئيس اوباما ضربت بمصرعيها على ادارة اوباما في امريكا فبيع اليورانيوم الامريكي لروسيا و اللقائات السرية التي قام بها مسؤولون من ادارة اوباما مع الروس و تلقي الاموال من جهات خارجية و ايضا فضيحة بنغازي في ليبيا لوزيرة الخارجية وقتها هيلاري كلنتون التي ادت الى مقتل السفير الامريكي في ليبيا كلها ادت الى التصويت لدونالد ترامب الذي يعرف بأنه رجل اعمال ثري ليس له اي مصلحه في المستقبل لقبول الرشاوي و التمويل من اجل تنفيذ اجندات دول خارجية.
الظلم في التغطية الإعلامية حيث تم ظلم المرشح دونالد ترامب بينما تم تسليط الاضواء على منافسته الرئيسية هيلاري كلنتون ومع ذلك لم تستطع مجاراة بلاغة ترامب في المواجهات الرئيسية حيث كان شعار ترامب امريكا اولا ودعم المواطن الامريكي البسيط الذي تم تهميشه من قبل العوملة المتوحشة .
أثبت ترامب أنه ما لم يجرؤ أحد أن يأمل فيه، منقذ هذه الأمة الامريكية العظيمة. في غضون عامين، لم يتخذ خطوة رئيسية واحدة لتقويض سيادة القانون أو تخريب مبدأ مكافحة ممارسات شراء الأصوات الفاسدة. لقد قام بمحو ارث اوباما الفاسد، وقام بخلق فرص العمل والاستثمار حيث بلغت نسبة البطالة و التي هي الاقل منذ 50 عاما والاقل في تاريخ الامريكي من اصول افريقية و كذلك مكافحة الهجرة الغير شرعية والتي تسبب ارتفاع نسبة الجريمة وتجارة المخدرات.
الرئيس ترامب اثبت انه رجل سلام على عكس الروؤساء الذين سبقوه فقد منع الحرب مع كوريا الشمالية بل انه من المحتمل ان يقوم السلام بين الكوريتين لاول مرة منذ التقسيم عام 1945 وايضا مسعى ادارة ترامب الى عمل سلام شامل بين دولة اسرائيل والدول العربية.
وحل النزاع والخلاف ولا ننسى مسعى الرئيس ترامب الى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بدلا من الدخول بصراع وحرب نووية كارثية محتملة.
*كاتب وناشط سياسي اردني