أوروبا
مستشار النمسا يسعى إلى تحويل الانتخابات الأوروبية إلى استطلاع على شعبيته
ـ فيينا ـ سعى مستشار النمسا، سباستيان كورتس إلى تحويل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تُجرى في بلاده اليوم الأحد إلى استطلاع بشأن شعبيته، وذلك قبل يوم من مواجهة تصويت بحجب الثقة وسط أزمة سياسية طاحنة في البلاد.
ويدلي ناخبو النمسا بأصواتهم اليوم في انتخابات البرلمان الأوروبي، في أعقاب كشف النقاب مؤخرا عن مقطع فيديو أسفر عن انهيار ائتلاف تيار اليمين الحاكم، كما يلوح في الافق تصويت بسحب الثقة من المستشار سباستيان كورتس.
وكان مقطع الفيديو نشر قبل تسعة أيام فقط من الانتخابات، وظهر فيه زعيم اليمين المتشدد هاينز كريستيان شتراخه، وهو يتعرض لمكيدة شملت قريبة وهمية لثري روسي.
واستقال شتراخه من منصب نائب المستشار بسبب محادثته المسجلة سرا بشأن تبرعات حزبية وعقود بنية تحتية واسعة واتفاقيات إعلامية.
ودعا كورتس إلى إجراء انتخابات مبكرة وألغى التعاون بين حزب الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه وحزب “الحرية” اليميني المتطرف الذي ينتمي إليه شتراخه ، ولكن يمكن الإطاحة بالمستشار 32/ عاما/ وحكومته غدا الاثنين في تصويت برلماني بحجب الثقة.
وقال كورتس في مركز اقتراعه في فيينا، في تصريحات كانت تنطبق على انتخابات البرلمان الأوروبي والوضع في النسا: ” كلي أمل في دفعة للمركز السياسي-حزب الشعب الأوروبي وحزب الشعب النمساوي- بدلا من الهوامش السياسية على اليمين واليسار”.
ويعتزم حزب “ناو” (الآن) اليساري طرح اقتراح بحجب الثقة ضد كورتس، حيث ألقى باللوم على المستشار في جلب حزب الحرية للسلطة.
ويريد كورتس أن يستخدم انتخابات اليوم لدعم شعبيته، حيث يسعى اليساريون من المعارضة للإطاحة به. ويدرس حزب الحرية ما إذا كان سيدعم مثل هذا الإجراء.
وقبل أيام قليلة من التصويت في الانتخابات الأوروبية، شن حزب “الشعب المحافظ” حملة في اللحظة الأخيرة تحت شعار: “اليوم الأحد: من أجل أوروبا ومن أجل سباستيان كورتس!”.
يذكر أنه في عام 2014، فاز حزب “الشعب” المحافظ بخمسة مقاعد في البرلمان الأوروبي بحصوله على 27 بالمئة من الأصوات، تلاه الحزب الديمقراطي الاجتماعي (1ر24 بالمئة، خمسة مقاعد)، ثم حزب الحرية اليميني (7ر19 بالمئة، أربعة مقاعد)، حزب الخضر (5ر14 بالمئة، ثلاثة مقاعد) وحزب “نيوز” (الجدد) الليبرالي (1ر8 بالمئة، مقعد واحد). (د ب أ)