ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، محمد محدثين، إن “التسول والخداع تكتيكان مكشوفان لنظام الملالي يلجأ إليهما، كلما يواجه مأزقا مستعصيا والآن وبعد تضييق خناق العقوبات عليه وانتهاء فترة المحاباة، عاد الملالي مرة أخرى لاستخدام هذا التكتيك”.
وأوضح محدثين أن مؤتمر الدول العربية في مكة المكرمة المزمع عقده يوم 30 مايو الجاري، “تسبب في هلع واستعجال النظام والإسراع في استخدام تكتيكات التسول والخداع، حتى يمنع اتخاذ الدول العربية سياسة حاسمة ضده”.
وأكد محدثين في بيان أن “هناك 3 عوامل أساسية داخليا وخارجيا ،دفعت النظام إلى شفا الهاوية، العامل الأول أن العقوبات بدأت تترك تأثيرها، بإلغاء إعفاءات أمريكا لشراء النفط من النظام ووضع عقوبات جديدة، مما جعل النظام يختنق، أما العامل الثاني، وجود القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، مما أدخل الرعب في قلب النظام وأدرك أن تدخلاته وأعماله لإشعال الحروب في المنطقة لن تبقى دون رد في المنطقة، لاسيما أن هذا النظام وخلال العقود الثلاثة الماضية، لم يدفع أي ثمن بسبب تطاولاته على دول المنطقة وهو كان الرابح الرئيسي في الحروب الرئيسية الثلاث في الأعوام 1991 و 2001 و 2003، وبعد حرب عام 2003، فتحت الولايات المتحدة أبواب العراق مشرعة على النظام الإيراني الذي احتل العراق عمليا دون أقل تكلفة، ليجعله نقطة انطلاق لتطاولاته في سوريا وبلدان أخرى، ويخاف النظام بشدة من نهاية حقبة أتاحت له الفرصة للحصول مجانًا على كل شيء”.
ولفت محدثين إلى أن “العامل الثالث هو المشاركة الفعالة لمجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة داخل إيران وخارجها، وتوسيع أنشطة معاقل الانتفاضة في مدن مختلفة من البلاد، والإقبال الواسع النطاق من قبل المواطنين عليهم، مما جعل أفق الإطاحة بالنظام تتصاعد”.
وتابع “إن الموقف الحاسم لمؤتمر مكة المكرمة بشأن نظام ولاية الفقيه في إيران من شأنه أن يكون ردا حاسما على هذه المناورات السخيفة للنظام الإيراني”.
وأردف “المقاومة الإيرانية وفي أعقاب إدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب، اقترحت عددا من الخطوات اللازمة فيما يتعلق بالنظام الإيراني، وجعلت التطورات خلال الشهر الماضي ضرورة هذه الإجراءات أكثر مما مضى”.
وقال أن “هذه المطالب تتمثل في الاعتراف بحق الشعب الإيراني ومقاومته في الإطاحة بنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في ايران وتحقيق الحرية، وضع وزارة مخابرات الملالي وغيرها من أجهزة القمع وتصدير الإرهاب والتطرف في قوائم الإرهاب، طرد مرتزقة مخابرات وقوة القدس الإرهابية وقطع العلاقة مع نظام الملالي، إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان ومجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 إلى مجلس الأمن الدولي ومحكمة دولية وإرسال وفود دولية لزيارة السجون واللقاء بالسجناء في إيران، طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بتمثيل المقاومة العادلة للشعب الإيراني، وطرد عملي لنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وقواته من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان”.