العالم
رئيس الوزراء الهندي يؤدي اليمين في مستهل ولايته الثانية
ـ نيودلهي ـ ادى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الخميس اليمين لولاية ثانية في احتفال كبير أمام جمهور حاشد، فيما يستعد لإعلان تشكيلة حكومته التي يتوقع أن تتبنى نهجا قوميا هندوسيا.
وبات مودي أول رئيس وزراء هندي يؤدي اليمين في القصر الرئاسي أمام نحو ثمانية آلاف شخص بينهم قادة من دول جنوب آسيا وشخصيات سياسية محلية.
وكان حزب مودي بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي حقق غالبية كبرى عبر فوزه ب 303 مقاعد في مجلس النواب من اصل 542 مقعداً، موجها ضربة قوية لمنافسه الرئيسي حزب المؤتمر بزعامة راهول غاندي الذي نال 52 مقعدا فقط.
ومن المقرر أن يعلن مودي خياراته لمنصبي وزير المال والخارجية مع إيجاد منصب لداعمه الرئيسي أميت شاه رئيس حزب بهاراتيا جاناتا.
وهتف أنصار رئيس الوزراء “مودي مودي” فيما كان يتقدم ليؤدي اليمين وقوبل شاه أيضا بصيحات ترحيب.
وسيعلن مودي تشكيلة حكومته في الساعات المقبلة بعد انتهاء مراسم تنصيبه.
وبات تعيين وزير جديد للمال مؤكدا بعدما أعلن الوزير الحالي ارون جايتلي البالغ 66 عاما الاربعاء اعتزامه عدم الاستمرار في منصبه بسبب تراجع حاله الصحية.
ولم تكن وزيرة الخارجية شوشما سواراج بين من حضروا اداء اليمين ما يعني ضمنا استبدالها في التغيير الحكومي المرتقب.
وفاز مودي بالانتخابات بعد قيادته حملة قدم فيها نفسه كرجل قوي قادر على حماية أمن البلاد.
وساعدته في ذلك المواجهة العسكرية على حدود اقليم كشمير المقسّم حين شنت مقاتلات هندية وباكستانية غارات متبادلة.
وقال مودي إنّه يحتاج إلى ولاية جديدة لتنفيذ وعده بتشكيل “هند جديدة” كقوة اقتصادية صاعدة في العالم.
وأدى أحد كبار المسؤولين السابقين في الحكومة اس. جايشانكار اليمين كعضو في الحكومة الخميس، في إشارة لإمكان توليه حقيبة الخارجية.
كما يتوقع أن تتولي سمريتي إيراني، التي حققت واحدا من أكبر الانتصارات الانتخابية بفوزها على زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي في معقل عائلته، منصبا وزاريا بعد تهميشها في ولاية مودي الأولى.
وحضر راهول غاندي مراسم تنصيب مودي برفقة والدته سونيا الزعيمة السابقة للحزب الذي يتعرض لهزيمة انتخابية للمرة الثانية.
وذكرت تقارير محلية أنّ غاندي سليل العائلة السياسية الشهيرة أبلغ قادة الحزب نيته التنازل عن منصبه.
لكن أنصاره في الحزب نظموا تظاهرات خارج مقر اقامته لمطالبته بالبقاء في منصبه.
أجندة قومية
يتوقع خبراء أن تحل الهند محل بريطانيا كخامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول العام 2020.
ويتوقع أنّ تتبنى الحكومة الجديدة نهجا هندوسيا قوميا قويا، بما في ذلك مخطط لبناء معبد هندوسي على انقاض مسجد حرق اثناء أعمال شغب في مدينة اوديا المقدسة في العام 1992.
ويعتقد العديد من الهندوس أن المدينة شهدت مولد الإله راما وأن مسجد بابري الذي ظل في موقعه لنحو 460 عاما بني أساسا بعد تدمير معبد هندوسي.
وفي آذار/مارس الفائت أصدرت المحكمة العليا في الهند أمرا بتشكيل لجنة وساطة من ثلاثة أعضاء لحل هذه المشكلة.
لكن إعادة بناء المعبد ذكر ضمن البيان الخاص بحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي.
وخلال مراسم إعلان البيان الحزبي، قال مودي إنّ “القومية هي مصدر إلهامنا … الحكم الرشيد هو شعارنا”، متعهدا أيضا إنفاق أكثر من 1.4 تريليون دولار على مشاريع بنية تحتية جديدة على مدى خمس سنوات لتأمين وظائف تشتد الحاجة إليها.
وفي حين حقق الاقتصاد الهندي نموا بنحو سبعة بالمئة سنويا خلال ولاية مودي الأولى والتي استمرت خمس سنوات، إلا أنه لم يتمكن من تأمين فرص عمل لنحو 1,2 مليون شخص يدخلون سوق العمل شهريا. (أ ف ب)