وثائق غربية تشترط “انتخابات رئاسية” لإعمار سوريا

– كشفت وثائق أرسلها وزراء خارجية دول مانحة غربية وإقليمية، بينهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومراسلات وأوراق أممية، رفض المساهمة في إعمار سوريا “قبل بدء عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي شامل، وصريح، وحقيقي لا رجعة عنه”.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الاثنين فقد كررت وثيقة أوروبية، تقع في صفحتين، مواقف الدول الغربية، بأنه “فقط عندما يحصل انتقال سياسي شامل وجدِّي ومتفاوض عليه بين الأطراف المعنية السورية، ستكون الأمم المتحدة جاهزة لتسهيل الإعمار”.

وأوضحت أن هذا يعني “صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومنصفة ومستقلة وخاضعة لإشراف الأمم المتحدة وهيئاتها ضمن بيئة آمنة ومحايدة” في 2021 وفق الجدول الزمني للقرار الدولي 2254، واستحقاقات الانتخابات السورية”.

ورفض ممثلو عدد من الدول جهود موسكو استعجال الإعمار السوري، إلا أنهم دعموا موقف الأمم المتحدة بوجوب التزام العاملين في مؤسساتها في سوريا والعالم بـ”المساءلة”، وعدم التعامل مع “متورطين بجرائم حرب”.

كما أكدوا ضرورة منح الأولوية للمساعدات، استناداً إلى الاحتياجات الملحة للسكان مع تركيز على احتياجات الفئات الضعيفة والأفراد بطريقة منصفة وعادلة وغير تمييزية وغير مسيسة والعمل مباشرة مع المجتمعات المحلية والعائلات، بحيث يتم تقديم مساعدات الأمم المتحدة بصورة موحدة في كل أرجاء سوريا، بصرف النظر تماماً عن مناطق النفوذ. (د ب أ)