السلايدر الرئيسيتحقيقات

حميدتي يؤكد ان العسكر لا يسعون للحكم… والمجلس العسكري السوداني يعلن استعداده للتفاوض بدون شروط وهو الضامن في الفترة الانتقالية

حسين تاج السر

ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ صرح نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، (حميدتي)، اليوم الأربعاء، بأن المجلس العسكري في السودان لا يسعى للحكم وهو الضامن في الفترة الانتقالية في ظل غياب الحكومة، فيما قال رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، إن المجلس ما زال منفتحًا “لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن”.

ودافع حميدتي عن أداء قوات الدعم السريع التي يترأسها، بعد أن حملتها تقارير عديدة مسؤولية قتل وجرح المئات خلال فض اعتصام القيادة العامة، مؤكدا أن السودان لن ينزلق إلى الفوضى.

وقال حميدتي في كلمة بثها التلفزيون السوداني، “لم نسمح بالفوضى ولن نغير قناعاتنا بفرض هيبة الدولة بالقانون” مضيفا “لن نعود للوراء وستظل قوات الدعم السريع بجانب قوات الجيش في حماية السودان من أي فوضى”.

وتابع حميدتي، “ضبطنا الكثير ممن ينصبون المتاريس في شوارع الخرطوم ونسعى المحرضين والمخططين”. مضيفا أن “على المواطنين التعاون مع الأجهزة النظامية وعدم الالتفات لمحاولات الفوضى”.

وقال البرهان في رسالة بمناسبة عيد الفطر بعد يوم من إعلانه أن المجلس ألغى كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة، وسيجري بدلاً من ذلك الانتخابات خلال تسعة أشهر.

وأضاف “تأتي عملية التغيير الذي ينتظر السودان الآن في ظروف بالغة التعقيد نحتاج فيها للحكمة، حتى نتمكن من العبور بأمان ونمنع البلاد من الانزلاق في حالة الفوضى والإضرار بمصلحة الوطن والمواطن، ومن ثم تهديد الأمن الوطني وتهديد الأهداف التي قامت من أجلها الثورة”.

وتابع “طالما أن الشعب السوداني ارتضى سلمية الثورة التي صارت شعاره الأول، وطالما أننا اتفقنا على أن غاياتنا هي مصلحة الوطن ولا مناص لأي منا إلا الاحتكام لإرادة الشعب من أجل تحقيق الأهداف التي خرج وضحى من أجلها، وبهذا الفهم فإن أي طرف يجب أن يتنازل للوطن من أجل الوطن فقط لا لأي أجندة أخرى، ونحن نؤمن أن هذا هو ديدننا جميعاً في المجلس العسكري وفي القوى السياسية وشركائهم من التنظيمات الأخرى والمجموعات المسلحة ذات الدور المقدر والرائد في إحداث التغيير الذي تم والتي نمنتى أن تكون بيننا في القريب العاجل”.

وقال “حدثت بعض الأحداث المؤسفة خلال الأيام الأخيرة نتيجة تدخل قوات الأمن للتعامل مع بعض الوقائع ما أسفر عن وقوع بعض الضحايا، وهو ما نتأسف عليه ونترحم على الشهداء”.

وشدد البرهان على أنه تم التوجيه بالتحقيق في الأحداث المؤسفة، وأنه ستتم محاسبة من يثبت تورطهم في فض الاعتصام.

وأكد رئيس المجلس العسكري السوداني أن المجلس يدعو لفتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل للسير نحو تجربة مثل جنوب أفريقيا ورواندا وغيرهما من الدول التي تخطت مراحل صعبة في حياتها.

وتصاعدت حدة الأزمة بشكل غير مسبوق بين المجلس العسكري الانتقالي و”قوى الحرية والتغيير” في السودان، على وقع اتهام المعارضة للجيش بفض اعتصامهم أمس أمام مقر القيادة العامة، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى.

وعاشت الخرطوم يوما داميا، يوم الاثنين الماضي، إثر قيام قوات الأمن السودانية بفض اعتصام المحتجين الموجودين أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، بحسب قادة حركة الاحتجاج.

ورفض تجمع المهنيين السودانيين، الثلاثاء، قرارات المجلس الانتقالي العسكري، التي تفضي لانتخابات عامة في غضون 9 أشهر، مجددًا” التمسك بالعصيان المدني الشامل والإضراب السياسي المفتوح منعًا للفوضى”.

وقال تجمع المهنيين، في بيان مساء الثلاثاء:” عصياننا المدني الشامل وما يعززه من إضراب سياسي مفتوح، هو الحامي من الفوضى الشاملة”.

واعتبر أن أي حكومة تأتي وفق هذا المخطط ستقنن للعنف والقتل، وستدار وفقًا لتوجهات المجلس العسكري، ولن تفلت البلاد من العنف والعنف المضاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق