السلايدر الرئيسيتحقيقات
نساء “السنونو”… جواسيس المخابرات الايرانية لاسقاط المعارضين وخصوم طهران بالخارج
آزاد مهتدي
ـ كردستان إيران ـ من آزاد مهتدي ـ كشفت جريمة مقتل الزوجة الثانية لعمدة طهران والوزير الأسبق محمد علي نجفي عن تجنيد جهاز الاستخبارات الإيراني النساء للتجسس على الشخصيات السياسية الإيرانية المعارضة والقيام بأعمال تجسسية على شخصيات خارج نطاق إيران ايضا.
وقال نجفي للشرطة بعد أن سلم نفسه للشرطة إنه “كان يشك في أن زوجته ضمن مجموعات “فرستوها” أو “السنونو” الاستخباراتية، وأنها كانت تتجسس وتنقل معلومات عنه لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية”.
وسارعت أجهزة الاستخبارات الإيرانية إلى نفي التهمة التي وجهها عمدة طهران السابق إليها.
وكتب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني السابق، محمد سرافراز، تغريدة على “تويتر” قال فيها، إن “النظام أرسل إليه سابقاً سنونو، أي سيدة تدعى م.أ”، في تلميح إلى زوجة نجفي المقتولة، لكنه عاد ليؤكد في تغريده لاحقة قال فيها إنه “لا يقصد ميترا استاد”.
جناب حدادعادل
ازانجاکه یک منصوب شما خواست مثلا عملیات روانی برایم راه بیندازد،بدانید
یک "پرستونما"بنام م-اسراغ من امده بودولی سرآنهابه
سنگ خورد
ازجناب طائب بپرسیدچطورکسی که درباره زندانهای امریکاکتاب نوشته ومیتوانست فرصتی برای نظام باشدبااخراجش به تهدیدی علیه خودشان تبدیل کردند؟— Mohamad Sarafraz (@sarafrazmohamad) June 2, 2019
ولفت عدد من الساسة “الإصلاحيين” على رأسهم نائب رئيس مجلس الشورى على مطهري، إلى أن زوجة نجفي المقتولة كانت ضمن “السنونو”، بحسب ما قال موقع “راديو فردا” الإيراني.
واتهم مطهري في منشور على “إنستغرام “الأجهزة الأمنية الإيرانية بإرسال السنونو “لتحلق فوق السياسيين المعارضين، ولتحضر مقاطع فيديو، وصور، لإغلاق أفواههم، وإقصائهم عن الساحة السياسية”.
ونفى شقيق ميترا وغلام حسين إسماعيلي المتحدث باسم السلطة القضائية، أي صلة بينها وبين أي أجهزة أمنية استخباراتية في إيران.
وعلى مدار الأعوام الماضية، تم تهميش عدد من الساسة وإبعادهم، مثل حسين موسوي تبريزي، وعبد المجيد معاديحواه، وعطاء الله مهاجراني، وعلى جنتي، بعد تسريبات عن علاقاتهم بنساء يرجح أنهن كن من السنونو، بحسب تحقيق لصحيفة “إنصاف نيوز” الإيرانية.
“السنونو”، طائر بري مشهور، لكنه يحمل مفهوما مختلفا في الأدبيات السياسية داخل إيران، يتردد صداها من حين لآخر، ومؤخرا جاء ذكرها على لسان نجفي.
و”پرستو” أو السنونو مصطلح يطلقه الإيرانيون على نساء ييجندن لصالح أجهزة الأمن الإيرانية للتجسس والإيقاع بالوجوه السياسية البارزة ومعارضي الحكومة، وحتى دبلوماسيين خارج إيران، عن طريق التقرب منهم وإقامة علاقات معهم.
و”نساء السنونو” أسلوب استخباراتي قديم في إيران للإيقاع بالسياسيين والمعارضين واعتمده سابقاً جهاز السافاك “الشرطة السرية” في عهد الشاه السابق، بحسب كتاب “در دامگه حادثه” للباحث الإيراني، عرفان قانعيفرد.
وأورد قانعيفرد في كتابه أن جهاز السافاك استخدم النساء للإيقاع بالوعاظ، ورجال الدين، والسياسيين المعارضين لحكم الشاه.
ونشرت صحيفة “إنصاف نيوز” سلسلة تقارير في العام الماضي، عن تجنيد نساء في الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي، للإيقاع ببعض الساسة داخل إيران.
وقالت الصحيفة إن النساء كن يحملن اسماً استخباراتياً هو “السنونو”، وأجرت الصحيفة مقابلات مع مسؤولين رفيعين أكدوا وقوعهم ضحية لهن.
وقال النائب الإصلاحي في البرلمان الإيراني للصحيفة، “لا أستطيع نفي استخدام النساء من جانب أجهزتنا الأمنية اليوم”.
وأضاف ناصري في المقابلة أن بعض المجندات في الاستخبارات، أرامل الجنود الذين سقطوا في الحرب بين إيران والعراق.
بعد اندلاع الثورة في عام 1979، استمر جهاز المخابرات الجديد الذي تحكم فيه الملالي، في استخدام نفس أسلوب السافاك، وقد تزايدت الأدلة حول استخدام النساء خلال فترة تولي علي فلاحيان لوزارة الاستخبارات والأمن القومي.