أوروبا
حزب البريكست بزعامة فاراج يتطلع إلى دخول برلمان وستمنستر
ـ بيتربورو ـ يأمل حزب البريكست الذي أسسه قبل أشهر قليلة السياسي الشعبوي نايجل فاراج الفائز الأكبر بالانتخابات الأوروبية في المملكة المتحدة، بالدخول هذه المرة إلى برلمان وستمنستر عن طريق الانتخابات الفرعية المقامة الخميس في بيتربورو (شرق بريطانيا).
وقال نايجل فاراج المؤيد لقطيعة صريحة مع الاتحاد الأوروبي، خلال زيارة إلى بيتربورو السبت لدعم مرشحه مايك غريني، إنّ “الهيكل السياسي الحاكم تضعضع نتيجة ما حصل” في الانتخابات الأوروبية.
واستدرك فاراج الذي يحلم بالإطاحة بالثنائية الحزبية التي تهيمن على الحياة السياسية في بريطانيا، قائلاً: “لكن بطريقة ما، فإنّ ما يجري هنا الخميس أكبر”، وأوضح أنّها “فرصة لكتابة الفصل المقبل من هذه القصة الطويلة”.
وكان حزب البريكست تصدّر الانتخابات الأوروبية التي أقيمت في نهاية شهر أيار/مايو، حاصداً 31,6% من الأصوات.
واحتل حزب المحافظين الذي تدخل استقالة زعيمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي حيّز التنفيذ الجمعة، المرتبة الخامسة المحرجة (9%)، وذلك بفعل تصويت عقابي للناخبين سببه التأخير في تنفيذ البريكست الذي كان مقرراً في 29 آذار/مارس ثم جرى تأجيله إلى 31 تشرين الأول/اكتوبر.
ويبدو حزب البريكست متجهاً نحو تحقيق نتيجة افضل في بيتربورو إذ تمنحه الاستطلاعات نسبة 38%، متقدّماً على حزب العمّال (17%)، يليهما الوسطيون المؤيدون للاتحاد الأوروبي (15%)، فيما يتقاسم المحافظون مع حزب الخضر المرتبة الرابعة بنسبة 11%.
شعور مناهض للاتحاد الأوروبي
إذا كان حزب البريكست يعوّل على الاستفادة من فوزه بالانتخابات الأوروبية لكسب هذا الاقتراع، فإنّه يراهن أيضاً على الشعور المناهض بشدة للاتحاد الأوروبي: صوّتت مدينة بيتربورو بنسبة 62% في استفتاء 23 حزيران/يونيو 2016، تأييداً للانفصال مع أوروبا.
وفي انتخابات 2017 التشريعية، فازت مرشحة حزب العمّال فيونا اوناسانيا بمقعد المدينة، هازمة المحافظين ب607 أصوات فقط.
غير أنّ الانتخابات الفرعية تنعقد بعد عزل النائبة اوناسانيا في بداية أيار/مايو إثر تقديم ناخبي الدائرة عريضة بالخصوص. ووقّع نحو 28% من الناخبين وثيقة تطالب بطردها، متخطين عتبة ال10% الضرورية للمطالبة بإسقاط نائب.
وأصبحت فيونا أوناسانيا، محامية تبلغ 35 عاماً، أول نائب يُعزَل استناداً إلى هذه الآلية التي استحدثتها عام 2015 حكومة رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون.
وارتكز الناخبون على واقع بقاء اوناسانيا في منصبها برغم إدانتها في كانون الثاني/يناير بعرقلة العدالة إثر ادعائها أنّ شخصاً آخر كان يقود سيارتها في تموز/يوليو 2018 والتي جرى رصدها متجاوزة السرعة المسموح بها.
وبرغم أنّ حزبها، حزب العمّال، فصلها، غير أنّ المحامية بقيت في منصبها بصفتها مستقلة.
وتغلق مكاتب الاقتراع أبوابها الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش، فيما يرتقب صدور النتائج صباح الجمعة. (أ ف ب)