العالم
رئيس الوزراء الهندي يزور كنيسة تعرضت لاعتداء في سريلانكا
ـ كولومبو ـ توجه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي يقوم بزيارة لسريلانكا، الأحد في خطوة غير متوقعة إلى إحدى الكنائس التي استهدفت في اعتداءات عيد الفصح، قبل أن يغادر إلى لقاء مع الرئيس السريلانكي.
وفي طريقه للقاء الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، الذي كان في انتظاره مع سجاد أحمر وعرض عسكري، قرر مودي زيارة كنيسة القديس أنطونيوس التي تعرضت لاعتداء في 21 نيسان/ابريل ضمن سلسلة اعتداءات استهدفت كنيستين أخريين وفنادق فاخرة أسفرت عن 258 قتيلاً.
وأعلن مودي عبر تغريدة نشر فيها صور زيارته للكنيسة “أنا واثق بأن سريلانكا ستنهض من جديد. أفعال الإرهاب الجبانة لا يمكنها أن تنال من وجدان سريلانكا. الهند متضامنة مع الشعب السريلانكي”.
وحضر مودي إلى كولومبو بعد زيارة رسمية للمالديف، حيث افتتح السبت محطة رادار ساحلية ومركز تدريب عسكري.
وتلعب سريلانكا والمالديف دوراً مهماً في أمن جنوب شبه القارة الهندية، حيث الطريق البحرية الأكثر نشاطاً في العالم والتي تربط بين الشرق والغرب.
وتخشى نيودلهي التصاعد المتزايد لنفوذ الصين في هذه المنطقة.
وفي المالديف خصوصاً، راقبت الهند، الحليف التقليدي للبلاد، تصاعد الاعتماد السياسي والمالي على الصين خلال فترة حكم الرئيس السابق عبدالله يمين (2013-2018).
وبعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية في أيلول/سبتمبر، بدأت الادارة الجديدة في المالديف برئاسة ابراهيم محمود صالح بالتقارب مجدداً مع نيودلهي داعمتها التقليدية.
والأمر نفسه حصل قبل ذلك في سريلانكا التي تشكّل أيضاً نقطة مهمة في الطريق البحري، وعمدت حكومتها السابقة الى التقرب من الصين، قبل أن تعيد السلطات المنتخبة في عام 2015 التوجه نحو نيودلهي من جديد.
والشهر الماضي، أعلنت كولومبو شراكة مع الهند واليابان لبناء محطة جديدة لميناء في المياه العميقة، تقع قرب منشأة مثيرة للجدل للصين 85% منها.
وأكثر من ثلثي الحاويات البحرية التي تمرّ في كولومبو تأتي من الهند أو في الطريق إليها.
وبنيت أول محطة في هذه الميناء بتمويل من قرض صيني، وجدت كولومبو نفسها غير قادرة على تسديده. واضطرت سريلانكا لذلك الى التنازل عن أجزاء منه للصين، ما أثار القلق في البلاد كما خارجها.