تحقيقات

منظمة ألمانية قد تكون أول ضحايا الغرامات الإيطالية ضد سفن الإنقاذ

ـ روما ـ توقع مراقبون أن تصبح منظمة “سي ووتش” الألمانية، غير الحكومية، أول ضحية للقانون الإيطالي الجديد الذي يفرض غرامة على سفن إنقاذ المهاجرين، إذا ما حاولت توصيل 53 شخصا على متنها هذا الأسبوع إلى جزيرة لامبيدوسا.

وقال روبين نيوجيبايور، المتحدث باسم المنظمة، اليوم الجمعة: “السفينة سي ووتش 3 الإغاثية تنتظر حاليا على بعد 15 ميلا بحريا (28 كيلومترا) من لامبيدوسا”.

والسفينة الآن في المياه الدولية، وأصدر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني أمس الخميس تعليمات للشرطة والبحرية وخفر السواحل بإبقاء السفينة بعيدا عن المياه الإقليمية لإيطاليا.

وغرد سالفيني في صفحته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: ” الموانئ مغلقة أمامهم”، متهما منظمة “سي ووتش” بأداء ألعاب سياسية بالمهاجرين، بدلا من التوجه بهم إلى أقرب ميناء.

وإذا انتهكت السفينة “سي ووتش” مثل هذه القرارات، فإنها قد تتعرض لغرامة تتراوح بين 10 آلاف إلى 50 ألف يورو (11200 – 56000 دولار أمريكي)، وهي المنصوص عليها في القرار الذي تبنته الحكومة الإيطالية يوم الثلاثاء الماضي.

غير أن هذا المرسوم لم يدخل حيز التنفيذ بعد نظرا لأنه بحاجة إلى توقيع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وأن ينشر في الجريدة الرسمية. وهذا يمكن أن يحدث في غضون فترة قصيرة.

وتم إنقاذ المهاجرين يوم الأربعاء على بعد 47 ميلا بحريا من السواحل الليبية.

وقالت سفينة”سي ووتش” في البداية أنه كان هناك 52 مهاجرا ولكنها عدلت الرقم إلى 53 اليوم الجمعة.

وقالت فيدريكا ماملي، وهي متحدثة باسم سي ووتش، إن هناك ستة قصر بين الـ53 مهاجرا، وبينهم رضيعان وطفلان سافرا بمفردهما.

ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيطاليا إلى إعادة النظر في قرارها الذي قد يستهدف “سي ووتش”.

وقالت المفوضية أول أمس الأربعاء: “في ضوء الوضع الأمني شديد التقلب، والتقارير الدائرة بشأن انتهاكات حقوق الانسان والاستخدام الروتيني لاحتجاز اشخاص يتم انقاذهم أو اعتراضهم في البحر، يجب عدم إعادة أي شخص إلى ليبيا”.

ومن ناحية أخرى في بروكسل، قالت ناتاشا بيرتود المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية إنه بموجب القانون الدولي يجب على أي سفينة تبحر تحت علم أوروبا أن تأخذ الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى ميناء آمن.

وقالت بيرتود: “لطالما قالت المفوضية إننا نعتقد أنه لا يتم الوفاء بهذه الشروط حاليا في ليبيا”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق