تنظيم احتجاجات نسائية على التمييز في سويسرا

ـ جنيف ـ نزل عشرات الآلاف من السيدات إلى الشوارع في شتى أنحاء سويسرا اليوم الجمعة، للمشاركة في إضراب للمطالبة بأجور متساوية وللاحتجاج على أشكال مختلفة من التمييز على أساس النوع .

وبرزت مدينة برن كواحدة من النقاط الساخنة لإضراب السيدات، حيث أوصل 10 آلاف معظمهم من النساء أصواتهم عبر قرع الأواني والقلايات واستخدام الصافرات والأجراس أمام القصر الاتحادي الذي يضم مقار البرلمان والحكومة.

ولفترة وجيزة، غادرت نائبات برلمانيات، المجلس، حيث ارتدى العديد منهن ملابس أرجوانية للانضمام إلى الإضراب والتعبير عن تضامنهن.

واعترضت السيدات حركة المرور ليس في زيورخ المركز المالي فحسب، بل وأيضا في وسط مدينة لوسيرن.

وقالت احدى المتظاهرات في لوسيرن للقناة العامة التليفزيونية “إس آر إف” إن “الأمر يتعلق بالأجور، وحقيقة أن السيدات يعملن مثل الرجال بينما يحصلن على أجر أقل بكثير”.

ووفقا لأحدث الإحصاءات الرسمية، فإن متوسط إجمالي الأجر الشهري للنساء السويسريات يبلغ 6491 فرنك سويسري (6533 دولارا)، وهو ما يقل بنسبة 3ر18% عن الرجال.

وقالت سيدة أخرى إنه “بالنسبة لي، فإن القضية الرئيسية هي تسهيل التوفيق بين العمل والحياة الأسرية”.

وتأتي سويسرا قرب ذيل قائمة الدول فيما يتعلق بالسياسات الصديقة للأسرة، وفقا لدراسة لأكثر الدول ثراء في العالم والتي نشرتها صندوق الأمم المتحدة للطفولة هذا الأسبوع.

وتحصل المرأة السويسرية على إجازة وضع مدفوعة الأجر لمدة ثمانية أسابيع فقط.

وفي برن، نظمت 5 آلاف سيدة مسيرة عائلية شملت الأطفال في عرباتهم وسيرا على الأقدام ، للمطالبة بمراكز رعاية يومية مجانية وإجازة وضع أطول.

وكانت الاحتجاجات قد بدأت بالفعل قبل الفجر حيث شكلت السيدات مواكب بالسيارات وقرعن على الأواني والقلايات، وأحرقن حمالات صدورهن في مدن مثل جنيف ولوسان، وفق ما ذكرته قناة “إس آر إف”.

وانطلقت احتجاجات السيدات تدعمها النقابات العمالية التي تطالب بأجور متساوية بين النساء والرجال، بالإضافة إلى ساعات عمل أسبوعية أقل لتوفير الوقت لرعاية الأطفال.

وجمع الإضراب فئات مختلفة مثل معلمات تركن مدارسهن في بازل ومزارعات طالبن بخطط معاش أفضل.

وسلم ناشطون في برن عريضة إلى البرلمان تطالب بتخفيض ضريبة المبيعات على الفوط الصحية وقّع عليها أكثر من 11 ألف شخص.

ويعد إضراب السيدات هو الأول منذ عام 1991، عندما شارك مئات الآلاف من السيدات في احتجاجات. (د ب أ)