شرق أوسط
أمين عام “الاتحاد من أجل المتوسط”: التعاون الأورومتوسطي ليس رفاهية
ـ القاهرة ـ أكد الأمين العام لـ”الاتحاد من أجل المتوسط” أن التعاون الأورومتوسطي أصبح احتياجاً ماساً وليس رفاهية.
وقال السفير ناصر كامل في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نشرتها اليوم الخميس، إن “التعاون الأورومتوسطي ليس رفاهية، فهو مبني على عنصر موضوعي مبني بدوره على حقائق جغرافية وتاريخية وسياسية … فالتكامل المتوسطي ما بين أوروبا وجوارها جنوب المتوسط هو واقع جيو-استراتيجي … نحن نعكس /احتياجا/ وليس /رفاهية/”.
ولفت إلى أن “الاتحاد في بداياته كان يعاني كثيرا لأن أوروبا من جهة كانت تمر بضائقة وأزمة مالية غير مسبوقة … والعالم العربي على الجانب الآخر كان في حالة سيولة غير عادية؛ لأنه كان يمر بما يسمى /الربيع العربي/ … وفي الأعوام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، يوجد تحسن نسبي في المناخ العام، أولا عادت عدد من الدول إلى الاستقرار وإلى النمو، ومصر نموذج في هذا الشأن، وكذلك المغرب والأردن، وحتى تونس اليوم في سبيلها إلى الاستقرار … والاقتصاد بدأ يلتقط أنفاسه”.
وحول ما إذا كان يرى أن تنامي الموجة الشعبوية في دول أوروبا المتوسطية قد يؤثر سلباً على مستقبل التعاون المتوسطي، قال :”سأتناول الموضوع من منظور إيجابي، حيث إن أكثر الأصوات التي تتبنى هذا الفكر في أوروبا، لا تجادل أبداً في أهمية التعاون الأورومتوسطي… على العكس، البعض منها يرى أن هذا التعاون قد يكون مفيداً؛ لأن تنمية ورخاء جنوب المتوسط ستحدّ من ظاهرة الهجرة وما لها من جوانب يرونها سلبية”.
وتحدث عن أن نظرة الاتحاد إلى تجربة “مجلس التعاون الخليجي” إيجابية للغاية، كونه نموذجاً يحتذى به في الاندماج الإقليمي.
ويضم الاتحاد من أجل المتوسط 43 بلداً، منها 28 دولة أوروبية و15 دولة جنوب وشرق البحر المتوسط. ونظم الاتحاد بالعاصمة المصرية هذا الأسبوع أول منتدى مخصص للتجارة، الذي شهد مشاركة فاعلة من أكثر من 150 من ممثلي الحكومات والجهات المعنية ومجتمعات الأعمال ومراكز الفكر ودوائر التفاوض التجاري، وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية. (د ب أ)