أقلام مختارة

كيف تغير وجه التاريخ؟!

مشعل السديري

مشعل السديري

الحياة ممتلئة بالأمثال والعبر، وقلة من الناس ينتبهون لها ويتفاعلون معها، وكثير من الناس يمرون عليها وكأن شيئاً لم يكن، حالهم كحال الزوابع الترابية، التي ترمّد العيون وتزكم الأنوف.
وسوف أورد لكم مفارقة حقيقية، كان لها دور مفصلي في عصرنا الحديث، وجاء في الرواية:
أنه في اسكوتلندا كان يعيش ‌ يدعى فلمنغ، شديد، لم تذ اً نه من الفقر الذي يعيشه.
وذات يوم وبينما يتجول فلمنغ في أحد ، سمع صوت كلب ً اً، فذهب الكلب حيث وجد طفلاً الوحل ترتسم على وجهه ‌ الرعب .
لم يفكر فلمنغ، بل ‌ الوحل، أمسك ، ، و .
في اليوم التالي، جاء رجل تبدو عليه علامات النعمة والثراء ، اندهش فلمنغ من زيارة هذا اللورد ، و أ أنقذه .
قال اللورد الثري: «لو ظللت أشكرك ، فلن أوفي لك حقك، أنا مدين لك بحياة ابني، اطلب ما تشاء من أموال»، فأجاب فلمنغ: «سيدي اللورد، أنا لم أفعل سوى ّ ، ‌ فعلت، فابنك هذا ، الموقف الذي ً».
أجاب اللورد: «ـاً، طالما أنك ابنك، سآخذ ابنك وأتولى حتى رجلاً متعلماً نافعاً ‌ ».
لم يصدق فلمنغ، طار ، راً سيتعلم مدارس العظماء، ‌ً متعلماً اً ً، نعم فذاك هو السير ألكسندر فلمنغ (1881 – 1955) مكتشف 1929، وهو أول مضاد حيوي فعال عرفته البشرية على الإطلاق، 1945.
لم تنتهِ هذه القصة الجميلة هكذا، اللورد رئوي، هو الذي أنقذ !!
‌، أن اللورد ، أعظم رئيس وزراء بريطاني على مر العصور، الذي ضد (1939 – 1945) ويعود قوات اء (إ وأميركا ‌ السوفياتي) قوات المحور ( ).
تخيلوا لو لم ينقذ الفلاح ذلك الصبي، لتغير وجه التاريخ (!!)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق