السلايدر الرئيسيشرق أوسط
حوار دبلوماسي أردني ـ لبناني “بنكهة التفاح” حول اللاجئين والمعابر مع سوريا
غادة كامل الشيخ
ـ عمان ـ كما يقول المثل: “نسينا طعم التفاح” استند وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الى هذا المثل ممازحا نظيره الأردني ايمن الصفدي قائلا: “تمنينا بان يفتح معبر نصيب بسرعة لكي يتمكن اخوتنا الأردنيون من اكل التفاح اللبناني قريبا”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين باسيل والصفدي صباح اليوم في الأردن تحت عنوان تسليم العاهل الأردني دعوة للمشاركة في القمة العربية التنموية – الاقتصادية والاجتماعية التي تنعقد دورتها الرابعة في بيروت يومي 19و20 كانون الثاني/يناير المقبل، بحثوا خلال اللقاء جملة من المواضيع واخر التطورات والاحداث في المنطقة.
واخذ الشأن السوري ومستجدات الاحداث حول المشهد السوري وسيناريوهات عودة اللاجئين السوريين في كلا بلدين الى سوريا حيزا كبيرا في مباحثات الجانبين.
وأكد الصفدي خلال اللقاء ن إعادة فتح معبر جابر- نصيب الحدودي مع سوريا المغلق منذ نحو ثلاث سنوات “سيتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات اللازمة.
وقال “بالنسبة لمعبر جابر نصيب سبق وان قلنا باننا نريد حدوداً مفتوحة (بين البلدين) وقلنا بأن هناك محادثات فنية تجري وانه سيتم إعادة فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والاجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود وبما يخدم المصلحة المشتركة”.
كما هيمن العجز المالي الذي تواجهه وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” على مباحثتهما واكدوا على ضرورة حشد الدعم السياسي والمالي للوكالة لتتمكن من القيام باعمالها وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاعاشة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة الخمسة ومن ضمنها الأردن ولبنان.
اللقاء الذي كان مغلقا امام الصحافيين باستثناء عدسات المصورين، يكشف للمتابع وجود تنسيق اردني لبناني عالي المستوى فيما يخص الازمة السورية وعودة اللاجئين والحفاظ على وحدة سوريا واراضيها وضرورة حل الازمة وفقا لمسار سياسي يتوافق عليه جميع الأطراف في سوريا بما يضمن عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم في ظل وجود أكثر من ملبون و300 ألف سوري على الأراضي الأردنية يحاول الأردن جاهدا بالتنسيق مع الجانب الروسي لتسهيل عودتهم الى أراضيهم خاصة في المناطق الجنوبية من سوريا مثل درعا وريفها.
وعودة الى التفاح اللبناني الذي بدأ الأردنيون ينسون طعمه بسبب الظروف الصعبة التي تواجهها حلقة الوصل بين الأردن ولبنان أي سوريا، لا شك ان اللقاء الذي جمع بين الصفدي ونظيره باسيل اليوم والذي كان الشأن السوري والفلسطيني حاضرا خلاله، تخللته للمتابع حالة عاطفية وطنية الى حد ما، وهي وان غابت فلسطين وسوريا جسديا في هذا اللقاء الا أن العلاقة الأخوية بين بلاد الشام لها نكهة خاصة شبيه تماما بطعم التفاح.