السلايدر الرئيسيكواليس واسرار

خلافات في حزب “الأصالة والمعاصرة” المغربي والانشقاقات تلوح في الافق

لطيفة الدوكالي

ـ الرباط ـ من لطيفة الدوكالي ـ تضرب حزب “الاصالة والمعاصرة” المغربي خلفات حادة فيما تلوح في الافق بوادر انشقاقات في الحزب المقرب من السلطة بالمغرب مع اعلان الامين العام للحزب عن موعد انعقاد المؤتمر الرابع للحزب.

ويعاني حزب “الأصالة والمعاصرة” المغربي (ليبرالي) من خلافات حادة بين أمينه العام، حكيم بنشماش، وقيادات في الحزب تعارض استمراره على رأس أكبر حزب معارض في المملكة.

وتسعى قيادات بارزة في حزب “الأصالة والمعاصرة” من خلال هذا المؤتمر الاستثنائي، إلى نزع غطاء الشرعية عن الأمين العام الحالي، الذي فشل في تطويق الأزمة المتصاعدة منذ أشهر.

وتُطرح في الأوساط السياسية المغربية تساؤلات عديدة حول مستقبل هذا الحزب، الذي يوصف بأنه حزب ”القصر“.

وفي خطوة قد تؤزّم مستقبل هذا الكيان السياسي، والذي حلَّ ثانيًا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، دعت ”اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع“، الأعضاء والمنخرطين كافة إلى “الالتفاف حول حزبهم، والمساهمة عمليًّا وفعليًّا في إنجاح كل الخطوات التحضيرية الخاصة بالمؤتمر”.

ويأتي هذا القرار من قبل الفصيل المعارض، والذي يسعى للإطاحة بحكيم بنشماش، تكريسًا للانقسام الذي يعرفه الحزب منذ أشهر بين الموالين والمعارضين للأمين العام.

ويحاول الفصيل عبر هذا المؤتمر تجاوز القرارات التأديبية التي أصدرها بنشماش في وقت سابق في حق معارضيه داخل الحزب.

في المقابل، دعا بنشماش أعضاء الحزب، إلى “الاصطفاف حول مؤسساتهم الحزبية، والانتصار لقواعد الشرعية التنظيمية والسياسية، والانضباط لأخلاقيات العمل الحزبي وقيم النزاهة”.

وتصاعدت وتيرة الخلاف بعدما قرر بنشماش عزل أحمد اخشيشن من منصب نائب الأمين العام للحزب، وإعلان شغور منصب الأمين العام الجهوي في تسع جهات (محافظات) من أصل 11؛ انتقاما من الأصوات المعارضة له.

كما أعلن بنشماش عدم شرعية استمرار اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب.

وقال في بيان إن أي اجتماع باسم اللجنة التحضيرية “يعتبر لاغيا ولا شرعية له، وخطأ جسيما حسب مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي للحزب”.

كما أبعد عزيز بنعزوز من رئاسة الكتلة النيابية للحزب في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان).

وأثارت تلك القرارات موجة من ردود الأفعال الغاضبة داخل الحزب، ودفعت مناوئيه إلى عقد مؤتمر صحفي أعلنوا فيه رفضهم لقراراته، باعتبارها “غير قانونية ومخالفة للنظام الأساسي للحزب”.

وبمعية قياديين آخرين، قال القيادي البارز بالحزب، عبد اللطيف وهبي، خلال المؤتمر الشهر الماضي، إن الخلاف وصل إلى مرحلة “اللاعودة”، وإنهم يعتزمون التوجه إلى القضاء للطعن في قرارات بنشماش “غير الشرعية” بحق مختلفين معه.

ومع تنامي الخلاف بين “الإخوة الأعداء”، عاد اسم إلياس العماري، الأمين العام السابق للحزب (2016: 2017)، إلى الواجهة.

ووجه وهبي اتهامات صريحة إلى العماري بالتدخل في شؤون الحزب، وإذكاء نار الخلاف من وراء ستار، لضرب الفريقين ببعضهما البعض.

وفي تحدٍ لأمين عام “الأصالة والمعاصرة”، استكملت اللجنة التحضيرية للحزب تشكيل لجانها، في اجتماعها الثاني بمدينة أكادير، السبت، وبدأت ترتيبات لعقد المؤتمر العام في موعد سيعلن عنه لاحقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق